أحيا 200 ألف مصلٍ، الجمعة، "ليلة القدر" في باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، رغم التشديدات الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة للأردن)، في بيان، إن 200 ألف مصلٍ أحيوا "ليلة القدر" في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وتصادف "ليلة القدر"، الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري، وهي الليلة الوحيدة من أيام السنة التي تفتح فيها أبواب المسجد الأقصى على مدار الساعة.
وشهدت "ليلة القدر" أكبر عدد من المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وأفاد شهود عيان، أنّ شرطة الإحتلال الإسرائيلية ضاعفت تواجدها أمام أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، وخاصة عند بابي "الأسباط" و"السلسلة".
وفتشت شرطة الاحتلال عددا من الشبان قبل السماح لهم بدخول المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، وفق الشهود.
وتوافد عشرات آلاف من فلسطينيي أراضي 48 (الداخل) إلى القدس، لإحياء ليلة القدر، عبر مئات الحافلات، وفق الشهود.
وفي وقت سابق من الجمعة، أدى نحو 120 ألف شخص، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة منذ الصباح، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
والخميس، أعلنت شرطة الإحتلال الإسرائيلية في بيان، أن 3 آلاف و600 عنصر سينتشرون يومي الخميس والجمعة.
ولم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى لأعداد قليلة من سكان الضفة الغربية بالوصول الى المسجد لأداء الصلاة.
وتسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلية فقط للفلسطينيين الذكور فوق سن 55 عاما والإناث فوق سن 50 عاما من سكان الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة، شريطة الحصول أيضا على تصاريح إسرائيلية.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلية عليهم مغادرة القدس قبل موعد صلاة المغرب، وهو ما منعهم الليلة من إحياء ليلة القدر بالمسجد.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".