يتوجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إلى العاصمة العُمانية مسقط، في مستهل جولة إقليمية، بعد نحو أسبوع من الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.
وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، فإن الوزير عبد اللهيان توجه إلى مسقط، على رأس وفد سياسي وبرلماني، برفقة جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى.
كما أوضحت الوكالة، أن الوزير الإيراني سيبحث مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي جوانب التعاون الثنائي، والتطور المتزايد لهذه العلاقات، خصوصاً تنفيذ الاتفاقيات الموقعة خلال قادة البلدين في طهران ومسقط.
كما سيناقش الوزيران "القضايا الإقليمية ومن ضمنها القضية الفلسطينية والتطورات في غزة، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في الشأن الدولي".
إلى ذلك، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، اكتمال الاستعدادات للتعامل مع أي سيناريو قد يتطور مع إيران، رداً على هجوم قنصلية طهران في دمشق، والذي أدى إلى مقتل قيادات ومستشارين بالحرس الثوري الإيراني.
وقال مكتب غالانت في بيان له بعد أن أجرى تقييماً للوضع العملياتي مع كبار ضباط الجيش: "بعد الانتهاء من التقييم، أكد الوزير غالانت أن مؤسسة الدفاع أكملت الاستعدادات للرد في حالة حدوث أي سيناريو قد يتطور تجاه إيران".
والسبت، قال رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري: "إن الهجوم على قنصلية إيران في دمشق خطوة مجنونة، وإن واشنطن شريكة فيه".
وهاجمت "إسرائيل"، مساء الاثنين الماضي، قنصلية طهران في دمشق؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 7 من "الحرس الثوري"، بينهم القيادي محمد رضا زاهدي، مسؤول "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، ومستشارين آخرين.
ورجّحت وسائل إعلام أمريكية وغربية، أن إيران ستردُّ بشكل مباشر على الهجوم الإسرائيلي، باستهداف مواقع داخل "إسرائيل"؛ وهو ما دفع الولايات المتحدة وتل أبيب إلى الاستنفار تحسباً لذلك الهجوم المرتقب.