نفى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن تكون الولايات المتحدة نسقت مع إيران بشأن ردها العسكري على "إسرائيل"، معتبراً أن إيران "منيت بفشل ذريع".
وفي مؤتمر صحفي، رفض كيربي بشكل قاطع الادعاءات بأن إيران أبلغت الولايات المتحدة عن الضربات الجوية ضد "إسرائيل" بشكل مسبق، موضحاً أنه "كانت هناك رسائل متبادلة بشكل طبيعي على خط واشنطن - طهران بعد الهجوم، لكن لم يرسل الإيرانيون أي تحذير للجانب الأميركي قبل الهجوم".
وقال كيربي "اطلعنا على تقارير تفيد بأن الإيرانيين تعمدوا الفشل وأن هذا الفشل الذريع والمحرج كان مخططا له"، مضيفاً أن "كل هذا غير صحيح بشكل قاطع".
وأكد أن إيران "لم ترسل تحذيراً مبكراً للولايات المتحدة بشأن الإطار الزمني لهجومها الجوي على "إسرائيل"، أو الأهداف المحتملة من الهجوم"، معتبراً أن "إسرائيل حققت نجاحا استثنائياً، في حين منيت إيران بفشل ذريع".
وأشار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إلى أن "99 % من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران تم تحييدها من قبل إسرائيل وشركائها".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة أسقطت 87 صاروخاً وطائرة مسيرة من تلك التي أطلقتها إيران في هجومها الجوي على "إسرائيل" السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، إنه تم إطلاق 110 صواريخ باليستية متوسطة المدى، و30 صاروخ كروز، وأكثر من 150 طائرة مسيرة باتجاه "إسرائيل" من إيران والعراق وسوريا واليمن.
وأوضح رايدر أن الولايات المتحدة أسقطت 81 طائرة مسيرة وما لا يقل عن 6 صواريخ باليستية.
وسبق أن أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، إطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ ضد أماكن محدّدة في "إسرائيل"، وذلك ردّاً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق.
وأعلنت إيران إطلاق نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، في حين قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وذكرت مصادر أمنيّة إسرائيلية، أن نحو مئة من مئات الطائرات المسيّرة التي أُطلقت باتجاه "إسرائيل"، جرى اعتراضها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، خارج "إسرائيل".
وكان العالم يترقّب، منذ أيام، ردّ إيران المحتمل على هجوم إسرائيلي استهدف القسم القنصلي لسفارتها في العاصمة السورية دمشق، وسط تقارير دولية تفيد بأن الرد سيكون "محدوداً".
واستهدفت "إسرائيل" بهجومٍ صاروخي، في الأوّل من أبريل الجاري، القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، ما أسفر عن مقتل 7 من "الحرس الثوري" الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.