أعلنت دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، تعهدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الدولة الشيخ شخبوط بن نهيان، الإثنين، في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان في العاصمة باريس، بتنظيم فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة دول ومنظمات دولية وإقليمية، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وبحسب الوكالة، فقد أشاد الوزير شخبوط بالجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السودانية وإعادة المسار السياسي، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للدفع نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وأكد على التزام الإمارات بدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة، ومواصلة مساندة الشعب السوداني وتعهّدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعما للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
وأوضح الوزير أن القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية الموجّهة للمتأثرين بالنزاع والتي اشتملت على الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية، بلغت 150 مليون دولار، فضلا عن افتتاح مستشفى ميداني متكامل بمدينة أبشي في جمهورية تشاد، هو الثاني الذي تشيده الإمارات دعماً للاجئين السودانيين، بلغت تكلفته 20 مليون دولار.
ولفت إلى أن تلك المساعدات "تأتي في إطار حرص القيادة المستمر على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق، ومد يد العون والمساندة والدعم الإنساني له".
يأتي ذلك في ظل اتهام الجيش السوداني لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، بقيادة حميدتي، وتأجيج الصراع من خلال دعم مقاتلين بالتعاون مع تشاد.
ونهاية مارس الماضي أكدت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة، في شكوى قدمتها إلى مجلس الأمن الدولي، أنها تحتفظ بحقها في مقاضاة أبوظبي بسبب تأجيجها الصراع هناك من خلال دعم قوات الدعم السريع، شبه الرسمية، في حربها ضد الجيش السوداني.
وزعمت السودان في شكواها لمجلس الأمن أن دولة الإمارات اعتدت على شعب السودان وسيادته وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي.
والإثنين، عقد في باريس ولمدة يوم واحد، مؤتمر دولي حول السودان، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب، حيث تعهد المشاركون بتقديم أكثر من مليوني يورو (نحو2.17 مليون دولار) لدعم المدنيين في البلد الإفريقي.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح السودان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية في جدة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023 عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.