ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقترب من استكمال خططه للهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. مشيرة إلى أنه يستبق العملية بنقل النازحين الفلسطينيين من رفح، بمساعدة أبوظبي ودول أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إن خطة الاحتلال الإسرائيلي لإجلاء المدنيين من المدينة ستستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وسيتم تنفيذها بالتعاون مع واشنطن والقاهرة وأبوظبي.
ويقول المسؤولون إن الاحتلال يخطط لنشر تدريجي لقواته في رفح. وستركز القوات على مناطق محددة تعتقد "تل أبيب" أن قادة حماس يتحصنون فيها.
ومن المتوقع أن تستغرق العملية بأكملها – بما في ذلك عمليات الإجلاء – ستة أسابيع على الأقل، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة إن الهجوم على رفح سيكون له "خطة عملياتية محكمة للغاية لأنها معقدة للغاية هناك". "هناك استجابة إنسانية تحدث في نفس الوقت."
وذكر التقرير أن خطة الإخلاء الإسرائيلية تتضمن نقل السكان المدنيين في رفح نحو مدينة خان يونس الجنوبية، بالإضافة إلى مناطق أخرى في القطاع، مضيفًا أنه سيتم إنشاء ملاجئ بالخيام والإمدادات الغذائية والمرافق الطبية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين أن تل أبيب تعمل الآن على توسيع "منطقة إنسانية" مخصصة "تستوعب حوالي مليون شخص". وأضافت أنه تم أيضًا إنشاء مستشفيات ميدانية في المنطقة.
وأضافت إذاعة الجيش أن المنطقة ستمتد من المواصي على الساحل الجنوبي لقطاع غزة حتى دير البلح وسط القطاع.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن رفح هي المعقل الأخير لحماس، ويعتزم مهاجمة المدينة. وقالت واشنطن مرارا إنها لن تقبل عملية هناك دون خطة لإجلاء المدنيين بشكل صحيح وآمن ونقلهم بعيدا عن الأذى.
وقد حذرت الأمم المتحدة والعديد من الدول من أن اجتياح رفح سيكون له عواقب كارثية وأنه لا توجد طريقة آمنة لإخلاء المدينة التي تؤوي أكثر من 1.3، إضافة إلى أكثر من 250 ألفاً من سكانها الأصليين.
وخلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، 34 ألفاَ و183 شهيداً، و77 ألفاً و143 مصاباً، غالبيتهم من الأطفال والنساء.