أقرت وزارة الصحة، بإصابة عدد محدود من الأشخاص بأعراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول التي شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيان إن "هناك "عددا محدودا جدا من الحالات التي بدت عليها بعض أعراض تأثرها بالمياه المختلطة وتم تقديم العلاج اللازم لها والتأكد من سلامتها وخروجها من المستشفى".
ولم يذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، عدد المصابين أو يحدد طبيعة وتشخيص المرض، ما يتلقون علاجا له، كما لم يذكر البيان المواد التي تلوثت بها المياه.
وتعرضت الدولة لأمطار أدت إلى سيول غير مسبوقة في 16 أبريل الحالي، وتسبتت وفاة أربعة أشخاص، كما أدت السيول إلى تعطل الحياة بعدد من المناطق، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".
وغمرت المياه الغزيرة أحياء في دبي ومدن شمالية ومناطق أخرى، كما تسببت في إلغاء رحلات جوية، وأجبرت المدارس على الإغلاق وتوقفت حركة المرور.
وكان المركز الوطني للأرصاد، كشف أن كمية الأمطار التي تعرضت لها الدولة خلال 15 دقيقة فقط تجاوزت 30 ملم، فيما كمية الأمطار تخطت 259 ملم في بعض المناطق، لتحقق الدولة بذلك حدثا استثنائيا يسجل في تاريخها المناخي.
وفي 22 مارس الماضي قال وكيل وزارة الطاقة أحمد الكعبي، إن الطلب على المياه في الدولة يتجاوز حالياً 5 مليارات متر مكعب سنوياً، مشيراً إلى امتلاك الدولة أكثر من 140 محطة لمعالجة المياه العادمة، فضلاً عن العديد من محطات القطاع الخاص.
يذكر أن تقرير صادر من الأمم المتحدة حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، أشار إلى تحقيق الدولة معدل 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي. كما حققت الدولة نتيجة 79% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهي من أفضل النتائج إقليمياً.