أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، الاثنين، بأن خفر السواحل التونسي انتشل تسع جثث من البحر قبالة سواحل المهدية.
وأوضحت الوكالة أن خفر السواحل انتشل سبع جثث "متحللة" من شاطئ الشابة واثنتين من شاطئ سلقطة.
ونقلت الوكالة عن الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، أن 7 من بين هذه الجثث، وهي في حالة تحلل، تم انتشالها على مستوى شاطئ الشابة وجثتين على مستوى شاطئ سلقطة.
وتم نقل الجثث إلى مستشفى المنطقة لتحديد هويات أصحابها بعد عرضها على التحليل الجيني.
ونفى المتحدث أن يكون قد تم الحسم في ما إذا كانت الجثث المنتشلة تعود إلى مهاجرين غير نظاميين من جنوب الصحراء وفق ما تم الترويج له في بعض وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، وفق ما أفادت الإذاعة الرسمية.
يذكر أن الأسبوع الماضي (الأربعاء)، تم الإعلان في تونس عن انتشال جثث 14 مهاجراً غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء قبالة السواحل الجنوبية التونسية، على ما أفاد متحدث قضائي .
وقال المدعي العام لمحكمة مدنين (جنوب) فتحي البكوش لفرانس برس "بدأت الجثث في الظهور بالقرب من سواحل جزيرة جربة منذ الجمعة وبلغت الحصيلة 14 جثة غالبيتها من جنسيات دول جنوب الصحراء".
وقبل ذلك، الثلاثاء، أعلنت السلطات التونسية انتشال 22 جثة تعود الى مهاجرين غير قانونيين قبالة سواحل محافظة صفاقس (وسط شرق)، على ما أفاد متحدث قضائي مرجحا أن تعود جنسياتهم إلى دول من إفريقيا جنوب الصحراء.
وعثر على هذه الجثث على مراحل بميناء سيدي يوسف (قبالة سواحل صفاقس) منذ السبت ويبدو أنها لأفارقة.
ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد محاولات الهجرة غير القانونية بحرا وتنتهي عادة بحوادث غرق وتتسب في مآس.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى أكثر من 2498 شخصا عام 2023 في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير قانونية، أي بزيادة بنسبة 75% عن العام 2022.
وتؤرق ظاهرة الهجرة غالبية دول المنطقة المغاربية.
والاثنين الماضي، أعلن قادة تونس والجزائر وليبيا في ختام اجتماع تشاوري استضافته العاصمة التونسية أنّهم اتّفقوا على العمل سوياً لمكافحة مخاطر الهجرة غير القانونية وتوحيد مواقفهم بشأن هذه الظاهرة.