استشهد سائق فلسطيني يعمل في منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، وأصيبت موظفة أجنبية في المنظمة، في استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي سيارة تابعة للمنظمة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن مصادر طبية في مستشفى غزة الأوربي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بوصول جثمان فلسطيني وإصابة لمواطنة أجنبية (لم تعرف جنسيتها بعد)، يعملان في منظمة الصحة العالمية بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارتهما شرقي مدينة رفح.
وأوضح شهود عيان للأناضول أن الفلسطيني يعمل سائقا للسيارة التي تم استهدافها بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسؤولي الأمن الإسرائيليين "بدأوا التحقيق في إصابة اثنين من موظفي الأمم المتحدة بإطلاق النار بالقرب من معبر رفح".
وأضافت: "في هذه المرحلة، ما زال من غير الواضح ما إذا كان الاثنان قد أصيبا بنيران الجيش الإسرائيلي أم بنيران مسلحين".
من جانبه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حزنه "البالغ" للحادث.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام شعر بحزن عميق عندما علم بمقتل أحد موظفي إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة وإصابة موظفة أخرى إثر استهداف إسرائيلي لسيارتهما التابعة للأمم المتحدة أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح صباح اليوم.
ووسعت الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا، وفقاً للأناضول.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.