استنكرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، استمرار أبوظبي في استقبال الإسرائيليين رغم الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ ثمانية أشهر.
جاء ذلك في تعليق للرابطة على قيام جزر المالديف بحظر دخول الإسرائيليين إلى أراضيها.
وقالت الرابطة في تدونية على حسابها بمنصة "إكس" إن "المالديف تمنع دخول الصهاينة وحكومة الإمارات مازالت ترحب بهم وبقادتهم بعد أكثر من 230 يوماً من الحرب على إخواننا في غزة".
ويوم الأحد الماضي، قررت حكومة المالديف حظر دخول الإسرائيليين إلى البلاد مع تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مكتب رئيس جزر المالديف محمد مويزو قوله -في بيان- إن مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية.
وأضاف البيان أن الرئيس مويزو سيعيّن مبعوثا خاصا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات بعنوان "المالديف تتضامن مع فلسطين".
وزار ما يقرب من 11 ألف إسرائيلي جزر المالديف العام الماضي، وهو ما يمثل 0.6% من إجمالي عدد السائحين الوافدين.
وكانت المالديف قد رفعت حظرا سابقا على السياح الإسرائيليين في أوائل التسعينيات وتحركت لاستعادة العلاقات في عام 2010، لكن محاولات التطبيع أُحبطت بعد الإطاحة بالرئيس محمد نشيد في فبراير 2012.
بينما وقعت أبوظبي اتفاقية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020، تبعها عشرات اتفاقيات التعاون في عدة مجالات، وصولاً إلى اتفاقية التجارة الشاملة، لتكون أول دولة عربية توقع مثل هذه الاتفاقية مع الكيان الصهيوني.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر قرابة 120 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ولم تقم أبوظبي بأي إجراء دبلوماسي رداً على الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، عدا عن بيانات إدانة واستنكار.