قالت وسائل إعلام يمنية، إن قبائل في محافظة حضرموت شرقي البلاد، نجحت في إفشال استحداث معسكر لقوات تدعمها أبوظبي بالمحافظة.
وأوضحت أن قبائل وشباب الحموم في مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت نجحت في الضغط على السلطة المحلية، والمنطقة العسكرية الثانية موالية (لأبوظبي)، بالتوقف عن استحداث معسكر في منطقة رأس باغشوة.
وقال مصدر قبلي يمني في مخيم يثمون، لموقع "يمن شباب نت" اليمني، إن محافظ حضرموت بن ماضي، أرسل لجنة وساطة، أمس الأربعاء، إلى منطقة يثمون في الديس الشرقية، والتقت مع ممثل اعتصام "يثمون" الذي أقيم أمس في المنطقة.
وأوضح المصدر، أن اللجنة نزلت إلى منطقة رأس باغشوة، للاطلاع على ضرر إنشاء المعسكر على أبناء المديرية والصيادين.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع القبائل على رفع الضرر عن المواطنين، وتنفيذ أول مطالبهم بإلغاء إقامة المعسكر، مشيرًا إلى أن القوات التي تمركزت أمس في يثمون، انسحبت من المنطقة.
ويوم الثلاثاء، احتشد العشرات من شباب قبائل الحموم اليمنية في الديس الشرقية، إلى منطقة يثمون؛ بهدف الزحف نحو رأس باغشوة؛ للمطالبة بوقف استحداث المعسكر الذي تموله أبوظبي، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة للسلطة المحلية.
بالتزامن، أُرسلت قوات عسكرية من مدينة المكلا(مركز المخافظة) الخاضعة لسيطرة قوات موالية لأبوظبي إلى المنطقة لمنع مرور الحشود، قبل أن تتدخل وساطة أخرى من السلطة المحلية للتشاور مع ممثل الحشود.
وكانت قبائل الحموم وأبناء الديس الشرقية، قد منحت السلطة المحلية في حضرموت والمنطقة العسكرية الثانية، مطلع الشهر الجاري، مهلة ثلاثة أيام، ثم مددتها إلى عشرة أيام، لتنفيذ مطالبها، المتمثلة بإيقاف استحداث المعسكر الممول من أبوظبي في منطقة رأس باغشوة.
واعتبرت القبائل، الموقع بأنه "المنتزه والمتنفّس الوحيد لأهالي المنطقة"، مشددة على ضروة معالجة معاناة الصيادين الذين يتعرضون للمضايقات والانتهاكات من قبل قوات خفر السواحل في المنطقة.
وتدعم أبوظبي مليشيات المجلس الإنتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما تدعم قوات طارق صالح في الساحل الغربي من اليمن، وجميع هذه القوات على صدام وخلاف مستمر مع السلطة الشرعية المعترف بها دوليا باليمن.