تراجعت الأرباح الفصلية لشركة ماكدونالدز الأمريكية، والتي تمتلك أكبر سلسلة مطاعم في العالم، بنسبة 30 في المائة، نتيجة فضيحة اللحوم الفاسدة في الصين ولاحتدام المنافسة في أمريكا، وهو ما قد يؤثر على نتائج الشركة خلال الربع الأخير من العام.
وانخفضت مبيعات الشركة في أمريكا وأسواق أخرى حول العالم، بنسبة 3.3 في المائة، خلال الربع الثالث، وتواجه الشركة معاناة تثبيت أقدامها في السوق الأمريكية، حيث بدأت تفقد حصة كبية من المستهلكين، الذين بدأوا يبتعدون عن أنوع الأطعمة التي تقدمها، حيث أصبح غالبية المستهليكن يفضلون خيارات صحية أكثر توفرها سلاسل، مثل شبوتل للمشويات المكسيكية.
وفي ظل هذه الظروف، تخطط الشركة للقيام بتغييرات جوهرية في نشاطاتها، تتضمن العديد من المبادرات، التي تهدف لتحسين عملياتها مثل، الاستثمار في تعزيز الخدمة والتقنية لتحسين تجربة العميل، بجانب جهود عالمية لتسهيل طلبات العملاء وعمليات الدفع عبر التقنيات الرقمية.
وتراجعت عائدات الشركة الكلية خلال الربع الثالث بنسبة 5 في المائة، إلى 6,99 مليار دولار، بينما توقع المحللون أن تناهز العائدات 7.18 مليار دولار، وأعلنت الشركة عن أرباح كلية بلغت 1.07 مليار دولار خلال الربع الثالث، مقارنة مع 1.51 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ويعتبر التراجع في الأرباح الفصلية، الأكبر من نوعه منذ 2007.
وتعهدت ماكدونالدز في بيان لها، بالمحافظة على العلامة وتغيير اسلوب العمل الذي تتبعه حاليا، وقالت "ندرك أنه يترتب علينا أن نثبت لعملائنا ولنظام الشركة ككل حول العالم، أننا نتفهم المشاكل التي نواجهها وأننا قادرون على إحداث تغيير جذري في طريقة عملنا".