قال باحث أمريكي إن أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي ودول خليجية أخرى، تفضل عودة دونالد ترامب بدلاً من فوز أي مرشح للحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية.
يأتي ذلك على الرغم من كون أبوظبي أكثر حذراً بشأن السباق الرئاسي الأمريكي.
وقال جريجوري افتانديليان الباحث في السياسة الخارجية خلال تحليل نشره المركز العربي في واشنطن العاصمة، إن القادة في أبوظبي يفضلون عودة دونالد ترامب لما يمتلكونه من علاقات جيدة معه.
وأصبح الحزب الديمقراطي، وخاصة جناحه التقدمي، أكثر انتقاداً لـ"إسرائيل" من الجمهوريين، ومن غير المرجح أن يغير أي مرشح ديمقراطي سيحل محل بايدن -مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس- هذه الديناميكية، وقد ينتهي به الأمر إلى تعزيز مكانة ترامب هناك.
وأشار الباحث إلى أن الإمارات إلى جانب مصر والبحرين ستشجع ترامب بهدوء. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى الانتقادات النادرة التي يواجهها الديمقراطيون لحالة حقوق الإنسان في الدول الاستبدادية العربية والتدابير العقابية التي فرضتها الإدارات الديمقراطية في بعض الأحيان على مثل هذه الدول بسبب انتهاكاتها للمعارضة.
وأضاف "جريجوري افتانديليان" أنه في ظل الإدارات الديمقراطية، تعرضت أبوظبي لانتقادات بسبب مزاعم "تسهيل النشاط الاقتصادي الروسي" ودورها في حرب اليمن، في حين يبدو أن البلاد هي المفضلة لدى ترامب وأعمال عائلته.
ولفت إلى طبيعة العلاقات بين ترامب والإمارات ودول الخليج الأخرى إذ كانت عائلته مشغولة بتأمين صفقات تجارية كبيرة في السعودية ودول الخليج الأخرى.
وصرح إريك نجل ترامب مؤخراً لصحيفة فاينانشال تايمز أن منظمة ترامب لن تشارك في تطوير برج ترامب في جدة فحسب، بل ستشترك أيضاً مع شركة العقارات السعودية دار جلوبال في بناء منتجع فاخر وملعب جولف في عُمان. وبالفعل، تدير منظمة ترامب ملعب جولف فاخر في دبي.
وأشار إريك ترامب إلى أن هذه الصفقات لم تكن تضارباً في المصالح لأنه "لا يتعامل حقاً مع حكومات أجنبية"، لكن هذه الممارسة المتمثلة في خلط الأعمال بالحكومة ليست جديدة بالنسبة لترامب، ولا بالنسبة لدول الخليج. وأنفقت أبوظبي ما يصل إلى 10 آلاف دولار في الليلة على الغرف في فندق ترامب واشنطن العاصمة من أواخر عام 2017 إلى منتصف عام 2018.