دعا القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري كني إلى استخدام جميع الوسائل "لإجبار "إسرائيل" على وقف جرائمها في غزة"، مشيرا إلى أن بلاده لا تعد الولايات المتحدة وسيطا محايدا في محادثات وقف إطلاق النار.
وقال باقري كني في منشور على منصة إكس إنه تبادل مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -خلال اتصال هاتفي الجمعة- وجهات النظر بشأن مسار محادثات الدوحة لوقف الحرب على غزة.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه "لفت الانتباه إلى محاولات الخداع والاحتيال من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل" على طاولة المفاوضات".
وأكد باقري كني أن إيران تعد الولايات المتحدة شريكا في توفير أسلحة الحرب لـ"إسرائيل"، وأنها لا يمكنها أن تكون وسيطا محايدا في المحادثات، حسب قوله.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني، بعد ساعات من تحذير بايدن في بيان، من إقدام أي أحد في الشرق الأوسط على اتخاذ إجراءات لتقويض عملية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وأكد بايدن في البيان الذي نشر عبر موقع البيت الأبيض أنه "في وقت سابق من اليوم، تلقيتُ تحديثا من فريق التفاوض الخاص بي على الأرض في الدوحة ووجهتهم لتقديم اقتراح الربط الشامل المُقدًّم اليوم (الجمعة)، والذي يوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن" في غزة.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه تحدث بشكل منفصل مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، "لمراجعة التقدم الكبير المحرز في الدوحة على مدار اليومين الماضيين من المحادثات".
ونوه إلى أنهما "أعربا عن دعم قطر ومصر القوي للاقتراح الأميركي كوسطاء مشاركين في هذه العملية".
وشدد الرئيس الأميركي على أنه "ستبقى فرقنا على الأرض لمواصلة العمل الفني خلال الأيام المقبلة، وسيجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع. وسوف يقدمون لي تقارير منتظمة".
وأشار إلى أنه سيرسل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى "إسرائيل" "لتأكيد دعمي القوي لأمن "إسرائيل"، ومواصلة جهودنا المكثفة لإبرام هذه الاتفاقية والتأكيد على أنه مع اقتراب وقف إطلاق النار الشامل وإطلاق سراح الرهائن الآن، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية".
وعقدت محادثات في الدوحة على مدى يومين بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بدعوة من قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وتمخضت المحادثات عن مقترح أميركي جديد "لسد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، والدعوة إلى جولة محادثات جديدة في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.