كثّف الاحتلال الإسرائيلي ضرباتها على لبنان، وقتل أمس الأربعاء القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح في غارة في صيدا، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء العدوان على غزة حيث نفذت مجددا ضربات دامية أوقعت نحو 30 شهيداً وفق الدفاع المدني في القطاع.
واتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الاحتلال الإسرائيلي بأنه يريد "إشعال المنطقة" عبر اغتيال خليل المقدح، في وقت أنهى فيه وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة جديدة في المنطقة من دون تحقيق أي اختراق في جهود تأمين وقف لإطلاق النار في غزة.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على جنوب وشرق لبنان أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية، بينهم خليل المقدح القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي قضى في استهداف جوي لسيارته في صيدا (جنوب).
وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية المحتلة.
ونعت كتائب شهداء الأقصى في بيان "الشهيد القائد البطل" خليل المقدح وأشادت "بالدور المركزي" الذي أداه "في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى"، وبـ"دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة".
والمقدح هو أول مسؤول في حركة فتح يستشهد بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر.