علق رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي، على تصريحات ابتسام الكتبي مؤسسة ورئيسة ما يعرف بـ"مركز الإمارات للسياسات"، بشأن اتفاقية التطبيع التي وقعتها حكومة أبوظبي مع الاحتلال الصهيوني، والتي أثارت الكثير من الجدل.
وكانت الكتبي زعمت في مقابلة مع منصة عرب كاست في اليوتيوب، أن اتفاق أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي، تم مقابل وقف الاستيطان لكن نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) طلع ثعلب وماكر"، قائلة: "نتنياهو يقدر اهتمامه بنفسه"!
وفي تعليق على هذه الرد، سخر النعيمي من هذه التصريحات باعتبارها صادرة من شخصية محسوبة على النظام وتدير مركز دراسات ممول من الدولة، بهدف تقديم الاستشارات للدولة، ناهيك عن السيناريوهات المتوقعة قبل المضي في اتفاقية التطبيع.
وقال النعيمي معلقاً على الكتبي: "وصفكم نتنياهو بالثعلب يعد مدح في السياسة وليس ذم، لأن تعريفكم للسياسية هي المصالح هو فن الممكن".
وفند النعيمي تبرير الكتبي للاتفاقية المشؤمة مع الاحتلال قائلاً: "وزارة الخارجية الإماراتية حين طلعت في بيان تبرر أن الاتفاقية هي من أجل الفلسطينيين وتوقف الاستيطان، طلع نتنياهو في اليوم الثاني وخلال مؤتمر صحفي، ونفى كلام أبوظبي وقال في صريح العبارة إنه تم "تعليق" بناء المستوطنات من أجل تمرير الاتفاقية".
وأضاف "لنفترض تبريركم بانقلاب نتنياهو على الاتفاق، أبن موقفكم اليوم من جرائم الإبادة المستمرة بحق سكان قطاع غزة، التي وصلت حصيلة الشهداء حتى اليوم أكثر من 40 ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى وتدمير شامل للبنية التحتية وكل ما يتعلق بالحياة، هل غيرتم من مساركم أو انتبهتم لما يجرى؟ أم أن التبادل التجاري مع الاحتلال وصل خلال عام ما نسبته 80 % مع الإمارات فقط.
وتابع: "رغم كل ما جرى ويجري، ظل التبادل التجاري مستمراً حيث فتحت أبوظبي جسراً برياً مع الاحتلال، كما واصلت أبوظبي الاعتراف بهذا الكيان الصهيوني، بهذه الصورة، وفتح الدولة لجنود الاحتلال لقضاء إجازتهم بعد ارتكابهم للمجازر في غزة".
واختتم حديثه ساخراً من تعليق الكتبي حول رئيس وزراء الاحتلال: "نتنياهو ثعلب وأنتم أيش بالضبط ..!!".
وفي 13 سبتمبر 2023، اعترف سفير أبوظبي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة بأن تأثير أبوظبي على قرارات الاحتلال الإسرائيلي بشأن بوقف ضم الضفة الغربية للإحتلال محدود للغاية، وعدم قدرتها على لجم "إسرائيل" عن زيادة التوسع الاستيطاني، وهو على عكس ما أعلنته الدولة الخليجية كمبرر للتطبيع.
وأعلنت أبوظبي، في أغسطس 2020، اتفاق التطبيع الكامل مع "إسرائيل"، مقابل تخلي دولة الاحتلال عن خطة ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة والأغوار الفلسطينية، وتجميد بناء المستوطنات لمدة معينة، وهو ما لم تلتزم به دولة الاحتلال.
وبعد إعلان التطبيع أكد ولي عهد أبوظبي في حينها، رئيس الدولة حالياً، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أن الاتفاق تضمن إيقاف خطة الضم الإسرائيلية مقابل تدشين علاقات ثنائية بين بلاده و"إسرائيل".
كما برر وزير الدولة للشؤون الخارجية في حينها، أنور قرقاش، قرار أبوظبي بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بأنه جاء لـ"الحفاظ على فرص حل الدولتين"، عبر تجميد "إسرائيل" مخطط ضم أراض فلسطينية بالضفة.
اقرأ أيضاً