بين الحين والآخر، يتكرر الإعلان عن فتح معارض توظيف جديدة، للشباب الإماراتيين الباحثين عن العمل، وهذه المرة من دبي، حيث تنطلق فعاليات النسخة الـ 23 من رؤية معرض الإمارات للوظائف، في قاعات زعبيل 4 و5 و6 بمركز دبي التجاري العالمي، اعتباراً من يوم الثلاثاء 24 ولغاية الخميس 26 سبتمبر.

وحسب ما أوردته صحيفة "البيان" الحكومية، فإن الفعالية ستوفر أكثر من 3000 وظيفة شاغرة في 26 قطاعاً، تقدمها 150 مؤسسة عامة وخاصة رائدة.

ويتضمن جدول المعرض العديد من المناقشات البنّاءة وورش العمل والندوات التفاعلية والعروض الملهمة والمسابقات، إضافة إلى فرص التواصل المباشرة مع كبار رواد الأعمال في مختلف القطاعات.

وأعلنت دبي القابضة، شركة الاستثمار العالمية المتنوّعة التي تمتلك استثمارات في أكثر من 30 دولة في جميع أنحاء العالم، تأكيدها على التزامها بدعم مسيرة نمو الإمارات من خلال تطوير وتمكين الكوادر المحلية. وستقدم دبي القابضة مجموعة متنوعة من فرص العمل في مختلف التخصصات والمجالات ضمن محفظة أعمالها.

كما أعلنت شركة «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، عن مشاركتها في الفعاليات، وذلك في إطار مواصلة التزامها المستمر بتمكين الشباب الإماراتي من أصحاب المهارات واستقطاب الكوادر الوطنية الموهوبة، وتعزيز ريادتها في مجال الثورة الرقمية.

وصرحت فاطمة العفيفي مدير إدارة تنفيذي لقسم تجارب الموظفين والتحول الرقمي للموارد البشرية في «دو»: أنه في ظل تزايد الفجوة في المواهب الرقمية، فإن الهدف الرئيسي هو تمكين المواطنين الإماراتيين من خلال التدريب الرقمي الراقي، وإتاحة الفرص المهنية لضمان مشاركتهم في قيادة التطور الرقمي.

كما أعلنت مجموعة الرستماني، إحدى الشركات العائلية الرائدة في الإمارات، عن تحقيق نسبة توطين بلغت 15 % من مجموع القوى العاملة المهارية مسجلة نسبة نمو بلغت 3 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس جهودها المستمرة لدعم الأهداف الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالقوى العاملة الإماراتية.

جاء هذا الإعلان متزامناً مع مشاركة المجموعة في المعرض، حيث تعاود المجموعة مشاركتها في هذا الحدث المهني المرموق عاماً بعد عام، بهدف التواصل مع الإماراتيين الباحثين عن عمل وأصحاب الخبرات والكفاءات.

وأكد مازن دالاتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الرستماني، الالتزام بالمساهمة في رؤية الدولة الرامية لتحقيق النمو المستدام من خلال تمكين الشباب الإماراتي، وإيجاد فرص عمل مجدية، ودعم المواهب المحلية، وتوفير منصة لتنمية مهاراتهم وتحقيق أعلى مستويات الابتكار والإبداع في مجموعة من القطاعات.

وخلافاً لما تعودت عليه الجهات الحكومية والخاصة في التباهي بكونها حصلت على أعداد كبيرة من طلبات التوظيف وأنها مكنت الكثير من المواطنين في الحصول على وظائف، يقول الكثير من المواطنين الباحثين عن فرص عمل إن هذه الجهات لا تلتزم بنتائج ومخرجات المعارض بقدر الحضور الإعلامي من دون أن تقدم فرصاً وظيفية تتناسب واحتياجات الخريجين".

وأكدوا في هذا الصدد، أنه في أحيان كثيرة "لا يزورون هذه المعارض لأنهم يعلمون أنهم لن يحصلوا على فرصة وظيفية تناسبهم، وأن بعض العارضين سيتجاهلون طلباتهم فور تقديمها".

وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يشتكي منها المواطنين والمواطنات، الذين تقطعت بهم السبل خلف معارض التوظيف في كل إمارة ومنطقة، بحثاً عن فرصة عمل مناسبة تؤمن مستقبلهم حياتهم الأسرية، فقد سبق وأن قدم الكثير من رفاقهم الخريجين من المواطنين والمواطنات شكاوى مماثلة لكنها لم تجد حتى الآن أذان صاغية تراعي مشاعرهم في بلدهم الذي لطالما تغنت الصحف الرسمية بالكثير من الجوائز والتصنيفات العالمية.

اقرأ أيضاً

معارض التوظيف في الدولة.. ظاهرة تتكرر بلا نتائج تذكر!

تقرير : معارض التوظيف في الدولة "واجهة إعلامية"

للمرة الألف.. معاناة المواطنين تتجدد على أبواب معارض التوظيف والأفضلية للأجانب

معرض الإمارات للوظائف.. مواطنون باحثون عن عمل يطالبون بـ"تعيينات حقيقية لا وهمية"