بحث مستشار الأمن الوطني نائب حاكم إمارة أبوظبي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس، المستجدات في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وسبل تعزيز التعاون المشترك.
جاء ذلك خلال لقاءين أجراهما الشيخ طحنون، الذي يرأس مجموعة "جي 42" الإماراتية للذكاء الاصطناعي، بالمليارديرين ماسك وبيزوس، وفق الحساب الرسمي للشيخ طحنون على منصة "إكس".
وقال الشيخ طحنون في تدوينة: "الطموح، البناء والرؤية المتوافقة مع القادة العالميين تعمل على استثمار أمثل للطاقات، وتتيح فرصاً فريدة توفرها التقنيات الحديثة، وحلولاً يحقق توظيفها وتسريع تبنيها إلى إحداث طفرة في جودة حياة ورفاهية البشر".
وفي منشور آخر، قال الشيخ طحنون إنه ناقش مع بيزوس "فرص التعاون المشترك في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة".
وأوضح أن ذلك يأتي "إيماناً بأهمية الشراكات العالمية في تحقيق الريادة التكنولوجية وبناء اقتصاد المستقبل ودفع عجلة التنمية لتعزيز الاستدامة والازدهار في مختلف قطاعات العمل والحياة".
وأكد أن الإمارات لديها رؤية طموحة في أن تصبح الدولة الأكثر استعداداً للمرحلة القادمة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في الأفراد والقطاعات والشراكات المختلفة.
وتسعى أبوظبي لتوسيع التعاون والشراكة مع الحكومة والشركات الأمريكية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة، وغيرها من المجالات الاقتصادية والتنموية.
ويوم 23 سبتمبر، جرى الإعلان عن إطار التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة، بحضور صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد رئيس الدولة، والشيخ طحنون، إضافة لجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، فإن الإطار "يشير إلى إدراك البلدين الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تسريع النمو الاقتصادي، وإحداث نقلة نوعية في التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن خلق فرص العمل ودفع الاستدامة البيئية وغيرها".
ويثير اهتمام حكومة أبوظبي بالذكاء الاصطناعي، قلقاً صامتاً في أوساط الإماراتيين والمقيمين ومخاوف من تأثير هذه البرامج على حياتهم وانتهاك لخصوصياتهم، وجعلها مكشوفة للجميع وللشركات التجارية، إلى جانب مخاوف من المراقبة الجماعية التي تجعلهم تحت الإدانة المباشرة بموجب القوانين سيئة السمعة.
وحتى تقوم السلطات بتنفيذ واجباتها بحماية خصوصية المواطنين والمقيمين وإنهاء المراقبة الجماعية وتعديل القوانين سيئة السمعة ومعالجة الآثار التي ارتكبها جهاز أمن الدولة طوال العقد الماضي؛ فإن هذا القلق يتوسع ويزداد مع كل هيئة جديدة أو اتفاق حديث مرتبط بالتقنية والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً
مجلس أبوظبي للذكاء الاصطناعي.. مستقبل الدولة ومخاوف المجتمع
إنشاء "مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة" في أبوظبي برئاسة طحنون بن زايد