عبرت أبوظبي عن قلقها البالغ من التطورات التي تجري في لبنان، ومن تداعيات انزلاق هذه الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة، متجاهلة ذكر الاحتلال الإسرائيلي الذي يقف خلف هذا التصعيد وجر المنطقة نحو حرب شاملة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، على موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات.
ونوهت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أمر بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى اللبنانيين.
ودعت وزارة الخارجية، في بيانها، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
والإثنين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ بشنّ “غارات برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف” في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله“.
وقال متحدث الجيش دانيال هاغاري في بيان، إنه “بناء على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله، في عدد من القرى القريبة من الحدود” وفق تعبيره.
منذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن مقتل ما لا يقل عن 970 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، و2784 جريحا، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.