قالت وسائل إعلام لبنانية إن غارة إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل ثلاثة صحفيين على الأقل كانوا نائمين في مقر إقامة الصحفيين في بلدة حاصبيا بجنوب لبنان.
وذكرت قناة الميادين الموالية لحزب الله أن من بين القتلى المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا اللذين كانا يعملان في القناة، والمصور وسام قاسم الذي كان يعمل في قناة المنار التابعة لجماعة حزب الله.
وقال صحفيون في مكان الحادث إن الضربة استهدفت مقر الإقامة بشكل مباشر.
وقال غسان بن جدو رئيس شبكة الميادين على حساب القناة على منصة إكس "استهداف الاحتلال لمقر إقامة الصحافيين كان متعمدا وهناك جرحى من قنوات عربية أخرى".
وأضاف "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب هذه والتي استهدف فيها طواقم الصحافيين ومن بينهم فريق الميادين".
ولم يرد تعليق بعد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك بعد 24 ساعة من قصف إسرائيلي لمكتب يستخدمه تلفزيون الميادين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا قتل وأصيب خمسة آخرون بينهم طفل في تلك الضربة.
وتقول السلطات اللبنانية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية قتلت أكثر من 2500 شخص وشردت أكثر من مليون، مما أدى إلى أزمة إنسانية.
وذكر الجيش اللبناني أن ثلاثة جنود قُتلوا في ضربة إسرائيلية يوم الخميس خلال محاولتهم إجلاء جرحى في قرية ياطر في بنت جبيل بجنوب لبنان. ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي.
وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتجنب وقوع خسائر بشرية بين المدنيين وعدم تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو قوات الجيش اللبناني للخطر في هجماتها في غزة ولبنان.
وتقول "إسرائيل"، التي تواجه انتقادات بسبب قصف المستشفيات والمدارس، إنها تستهدف على وجه التحديد مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية، وتتهمهم باستخدام المدنيين دروعا.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إن التحقيقات الأولية التي أجرتها حتى 24 أكتوبر أظهرت سقوط 128 من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام على الأقل منذ بدء حرب غزة، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ بدأت اللجنة في جمع البيانات في عام 1992.
وقالت اللجنة إن الأغلبية العظمى من هؤلاء القتلى كانوا من العاملين في وسائل إعلام فلسطينية، حيث استشهد 123 فلسطينيا وثلاثة لبنانيين في حين قتل إسرائيليان اثنان.
وقُتل خمسة صحفيين على الأقل خلال عام من الصراع حتى الآن في لبنان، من بينهم صحفي لرويترز متخصص في وسائل الإعلام المرئية.