أدانت دولة الإمارات استمرار خرق "إسرائيل" لقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار 1701، والذي يجسده عدوانها القائم على الأراضي اللبنانية.
وأشارت إلى أن الاتساع الخطير في رقعة الحرب في الشرق الأوسط، يفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية والأمنية، ويهدد بالدرجة الأولى أمن وسلامة وحياة المدنيين. مشددة على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار.
والتقت نورة الكعبي وزيرة دولة، بناصر ياسين منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في باريس خلال أعمال المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته الذي دعت إليه الرئاسة الفرنسية واستضافته العاصمة باريس الخميس بمشاركة 70 دولة إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الإقليمية.
وأكدت الكعبي وقوف دولة الإمارات ومساندتها للشعب اللبناني في مواجهة التحديات، وأنها في هذا الصدد تواصل جهودها الإنسانية وتقديم الإغاثة العاجلة عبر مبادراتها المختلفة استجابة لتوجيهات رئيس الدولة بتقديم كل أشكال الدعم للشعب اللبناني في إطار النهج الراسخ والاهتمام البالغ بالاستجابة العاجلة لهذه الظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات الملحة.
وأعربت عن قلق الإمارات البالغ من التطورات التي تجري في لبنان، ومن تداعيات تفاقم الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة، وشددت على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي.
وتشن "إسرائيل" منذ 23 سبتمبر الماضي، عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان وتحاول التوغل في جنوبه بعد عام من مواجهات حدودية اندلعت على وقع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2593 قتيلا و12 ألفا و119 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.
ويوميا يردّ حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.