قال الخبير الأمني التونسي، والأخصائي النفسي يسري الدالي، أن آخر مكالمتين تلقاهما سائق السياسي التونسي البارز شكري بلعيد قبل عملية الاغتيال كانتا من دولة الامارات، مشيراً إلى أنه لم يعرف أحد حتى الان فحوى هاتين المكالمتين.
ولفت إلى أن السائق أيضاً بدا متماسكاً وغير مكترث خلال التحقيقات التي أجريت معه، ما يزيد من حدة الشكوك حول معرفته للحادثة قبل وقوعها.
وطالب الدالي في مداخلتين تلفزيونيتين، بإعادة فتح ملف التحقيق مع السائق من أجل معرفة تفاصيل المكالمات الهاتفية التي تلقاها من دولة الامارات، ومع من أجرى هاتين المكالمتين قبيل تنفيذ جريمة الاغتيال.
واغتيل بلعيد في تونس في الثالث فبراير | شباط 2013، حيث دخلت البلاد في أزمة سياسية اضطرت حركة النهضة الى تقديم تنازلات كبيرة من أجل تجنيب البلاد تبعات الأزمة، فيما انصبت الاتهامات على الحركة بأنها تقف وراء متطرفين قاموا باغتيال الرجل.
ويعتبر بلعيد أحد أبرز السياسيين المعارضين لحركة النهضة في تونس، كما أنه أحد مؤسسي الجبهة الشعبية التي تعتبر التجمع اليساري الأكبر في البلاد.
وألمح الدالي إلى أن مقتل كمال القضقاضي العام الماضي تم في إطار محاولة طمس الأدلة التي يمكن أن تكشف عن القتلة الحقيقيين لشكري بلعيد.
واعتبر مقتل القضقاضي مصلحة يساهم في إخفاء معلومات عن اغتيال بلعيد، حيث أن القضقاضي كان يمكن أن يكشف حقائق مهمة عن مقتل بلعيد.
وكان القضقاضي يعتبر المتهم الأول في قضية اغتيال شكري بلعيد، وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد أعلن عن مقتله قبل شهور خلال عملية أمنية استمرت أكثر من 20 ساعة وانتهت بمقتل سبعة ارهابيين، بحسب إعلان الوزير.