أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الإثنين، موقفها الثابت بشأن الأزمة في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها، واحترام استقلالها وسيادتها.
جاء ذلك في بيان للأمين العام للمجلس جاسم البديوي، جدد فيه تأكيده على دعم المجلس لـ"تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق إلى الاستقرار والتنمية".
وقال البديوي إن دول مجلس التعاون، وانطلاقاً من مبادئها التي تؤكد احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وحرصاً على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، "تجدد رفضها للتدخلات الإقليمية في الشؤون السورية، وكل ما يمس الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين".
وأوضح أن المجلس يؤكد "أهمية الانتقال السلمي للسلطة، وضرورة المحافظة على عمل مؤسسات الدولة"، داعياً في الوقت ذاته جميع الأطراف إلى "ضمان حماية المدنيين، وتشدد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير المساعدات الإنسانية".
وقادت هيئة تحرير الشام الفصائل المسلحة في مواجهة قوات النظام السوري، حيث بدأت الاشتباكات صباح 27 نوفمبر الماضي، في ريف حلب الغربي.
وفجر أمس الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ يوليو 2000، خلفاً لوالده حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو، وتم منحهم حق اللجوء.