نفى وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في مقابلة له مع صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، إمكانية المصالحة مع السعودية، معتبرا أن موقفها من "الإخوان" إنما "يأتي في سياق صراعها مع قطر وتركيا". ونشرت الصحيفة الحوار الذي تطرق إلى بعض الملفات الحساسة في المشهد السوري، لكن الصحفي الذي أجرى الحوار لم ينشر كل شيء، بحسب ما قال.
وأوضح المعلم في الحوار الذي نشر اليوم الخميس أن موقفهم من الضربات الأمريكية ضد داعش كان واقعيا، موضحا أن النظام وضع "أمام خيارين: الرفض ـــ من دون القدرة على ترجمته عسكريا بنجاح"، أما الخيار الثاني فهو "القبول السياسي، وهذا يتعارض مع استراتيجيتنا السيادية والسياسية". وهنا كان الخيار الثالث حسب المعلم. وهو ما سمّاه "القبول الواقعي".
وقال المعلم إنه "لا يوجد تنسيق بيننا وبين الأمريكيين، ولا صفقة؛ هم أعلمونا، مباشرة، عبر مندوبنا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وعبر بغداد وموسكو، أن ضربات التحالف موجهة ، حصريا، ضد داعش، وأنها لن تمس الجيش السوري. هل نثق بهذا التعهّد؟ مؤقتا".
وردا على سؤال عما إن كان النظام يتوقع "عدوانا تركيا"، أجاب المعلم "لا نرى إمكانية لقيام تركيا بالعدوان على سوريا في المدى المنظور"، مضيفا "الشروط التركية للتدخل في سوريا لا تزال مرفوضة من قبل واشنطن، كذلك، لا يحوز مثل هذا التدخل على رضا السعودية، المنافس الرئيسي لتركيا في المعسكر الآخر. هذا المعسكر يعيش تناقضات، نفيد منها. ثم أن وضع تركيا الداخلي هشٌ للغاية في مواجهة تمرد كردي محتمل بقوة".