قال مسؤول في واتساب إن شركة باراغون الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين من بينهم صحافيون وأعضاء بالمجتمع المدني.
وأضاف المسؤول اليوم الجمعة أن واتساب، التابعة لشركة ميتا، أرسلت خطابا إلى باراغون بعد عملية الاختراق تطلب منها الكف عن ذلك.
وقالت شركة واتساب في بيان إنها “ستواصل الدفاع عن القدرة على التواصل بخصوصية”.
وتأسست شركة باراغون عام 2019 على يد مجموعة من خرّيجي وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200، درة تاج "إسرائيل" في مجالات الأمن السيبراني. من بين أبرز مؤسسي الشركة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، بالإضافة إلى القائد السابق لوحدة 8200، إيهود شنورسن، الذي لعب دوراً محورياً في تطوير الشركة.
تركز باراغون على تطوير برامج تجسّس متقدمة يستخدمها عدد من هيئات الأمن والاستخبارات في "إسرائيل" وأوروبا والولايات المتحدة، بما في ذلك إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA) وخدمة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE).
يعدّ غرافيت (Graphite) منتج الشركة الرئيسي، فهو برنامج تجسّس متقدم يُستخدم لاختراق تطبيقات مثل واتساب، وسيغنال، وفايسبوك مسنجر، وبريد غوغل جي مايل، ما يمنح عملاء الشركة قدرة على الوصول إلى رسائل وصور ومكالمات وأي بيانات أخرى على الأجهزة المستهدفة.
تسوّق الشركة هذا البرنامج بمنزلة أداة فعالة لـمكافحة الإرهاب والجريمة. ورغم محاولاتها تقديم نفسها على أنها تلتزم بالمعايير الأخلاقية، فإنّ هذه الادعاءات تبدو خادعة في ضوء الاستخدام الواسع لتكنولوجيا مثل غرافيت في سياقات قمعية، كأنه يمكن فصل هذه التكنولوجيا عن سياق استخدامها في ممارسات إسرائيل الوحشية ضد الفسلطينيين!
وغرافيت ليس البرنامج الوحيد الذي يثير قلق المنظّمات الحقوقية؛ فقد سبقته برامج مماثلة طوّرتها شركات إسرائيلية أخرى مثل شركة NSO وبرنامجها الشهير بيغاسوس، الذي استخدم في حالات عدة ضد صحافيين ونشطاء سياسيين، بما في ذلك في دول غير ديموقراطية.