أصيب 8 جنود إسرائيليين، صباح اليوم الثلاثاء، بعملية إطلاق النار على حاجز عسكري في منطقة الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنشور عبر “إكس”، بإصابة 8 جنود، اثنان منهم بحالة خطيرة، جراء عملية إطلاق النار على حاجز “تياسير” العسكري في الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية.
وفي منشور لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد منفذ العملية ضد الجنود في موقع تياسير العسكري، بعد تبادل لإطلاق النار.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الفلسطيني “تمكن من اختراق المجمع العسكري الذي يتواجد فيه الجنود في الميدان، وهو عبارة عن نقطة عسكرية تضم برج مراقبة وعدد من المباني حيث يتمركز الجنود”.
وأضافت أن المهاجم “أطلق النار داخل المجمع، وحدث تبادل إطلاق نار بينه وبين القوات استمر عدة دقائق، حتى تمكنت من القضاء عليه داخل المجمع”.
وأردفت الإذاعة: “كان لدى سلاح الجو طائرة بدون طيار من طراز (زيك) في الجو، لكن الجيش الإسرائيلي اختار عدم استخدامها وعدم القضاء على المسلح من الجو بسبب اعتبارات عملياتية”.
وتابعت: “من بين أمور أخرى، كان هناك قلق من أن تستهدف المسيرة الجنود أنفسهم، حيث كان المسلح موجودًا بالفعل داخل المجمع العسكري، وفي نهاية المطاف تم القضاء عليه بنيران المقاتلين على الأرض”.
ومن جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن “7 جنود أصيبوا في العملية بينهم 2 بحالة حرجة و2 بحالة متوسطة تم إجلاؤهم بواسطة مروحية عسكرية و3 بجروح طفيفة”.
ولفتت إلى أن العملية جرت في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية منذ نحو الأسبوعين في شمالي الضفة الغربية.
ولليوم الخامس عشر على التوالي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على محافظة جنين ومخيمها وبلداتها شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار حصار المخيم وإغلاق مداخله وتدمير بنيته التحتية، واستمرار الاشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين داخله، مع تصعيد لاعتداءاته في محافظتي طوباس وقلقيلية (شمال).
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها وبلداتها منذ 21 يناير الماضي عن استشهاد 25 فلسطينيا، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 50 آخرين ونزوح نحو 3 آلاف نحو القرى القريبة، إضافة إلى هدم أكثر من 100 منزل في المخيم (نحو 20 ألف نسمة) وإحراق أخرى، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، أدت اعتداءات "إسرائيل" بالضفة إلى استشهاد 905 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.