تأهل نيوكاسل يونايتد إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لكرة القدم للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، بعدما قدم أداء رائعا ليفوز 2-صفر على أرسنال في إياب قبل النهائي على ملعب سانت جيمس بارك الأربعاء، ليكمل انتصاره الساحق 4-صفر في مجموع المباراتين.
وبعد لحظات من إهدار مارتن أوديغارد لاعب أرسنال لفرصة افتتاح التسجيل وتقليص الفارق، سجل جيكوب ميرفي الهدف الأول في الدقيقة 19 مستغلا تسديدة ألكسندر إيساك التي ارتطمت بالقائم.
وعاش أرسنال، الذي خسر بشكل مفاجئ 2-صفر على أرضه في مباراة الذهاب، ليلة سيئة أخرى، وقضى عليه نيوكاسل عندما استغل أنتوني غوردون خطأ دفاعيا في الدقيقة 52 ليضع الكرة في المرمى ويزيد من هيمنة صاحب الأرض.
وسيلعب نيوكاسل، الذي لم يفز بأي لقب كبير منذ عام 1955، مع ليفربول أو توتنهام هوتسبير في نهائي ويمبلي الشهر المقبل، ويأمل في تحقيق نتيجة أفضل من عام 2023 عندما خسر في النهائي أمام مانشستر يونايتد.
ويتفوق توتنهام 1-صفر على ليفربول بعد مباراة الذهاب، ويخوض الفريقان مباراة الإياب على ملعب أنفيلد غدا الخميس.
وفي 32 مناسبة سابقة خسر فيها فريق مباراة ذهاب قبل نهائي كأس الرابطة بفارق هدفين أو أكثر، لم ينجح سوى فريق واحد في قلب تأخره وبلوغ النهائي.
وبناء على ما قدمه خلال فوزه الساحق 5-1 على مانشستر سيتي يوم الأحد الماضي، بدا من الممكن تماما أن يحقق أرسنال ذلك ويفسد احتفال نيوكاسل، لكنها كانت ليلة من الفرحة الجامحة لجمهور سانت جيمس بارك الذي عانى طويلا من أجل الحصول على فرصة أخرى لتحقيق الألقاب.
وكما اتضح لاحقا فإن نتيجة المباراة ربما حُسمت قبل منتصف الشوط الأول.
وإذا استغل أوديغارد قائد أرسنال فرصة ذهبية بدلا من التسديد بسرعة لتصطدم الكرة بالقائم، لربما دخل نيوكاسل في حالة من القلق، خاصة بعد إلغاء هدف سجله إيساك لصاحب الأرض بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد بسبب وجود حالة تسلل.
وبعد دقيقة واحدة من إهدار أوديغارد للفرصة، انطلق إيساك مجددا نحو المرمى وسدد كرة قوية ارتدت من القائم إلى ميرفي الذي حول الكرة المرتدة إلى داخل المرمى من زاوية ضيقة.
وتعرض أرسنال لضربة أخرى عندما غادر غابرييل مارتينيلي أرض الملعب بسبب إصابة في عضلة الفخذ الخلفية قبل نهاية الشوط الأول، وأصبحت الأمور أسوأ في وقت مبكر من الشوط الثاني.
وكان دفاع الفريق الزائر متوترا على نحو غير عادي، وكان وليام ساليبا محظوظا لأن غوردون فشل في التسجيل من مسافة بعيدة بعد أن انتزع الكرة منه وسددها أثناء ابتعاد الحارس ديفيد رايا عن مرماه.
لكن آمال أرسنال في العودة انتهت بعد دقائق قليلة، بعدما مرر رايا الكرة إلى غوردون الذي أطلق تسديدة مباشرة مرت من الحارس الإسباني إلى داخل المرمى.
ونجح نيوكاسل في اجتياز بقية المباراة بسهولة، وسيكون على أرسنال الآن التركيز على محاولة مطاردة ليفربول في سباق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز.