أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الداعم الأبرز لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع، هو الأول منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
وأفاد بيان الرئاسة السورية، أن بوتين دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى زيارة موسكو، كما أكد دعم روسيا لوحدة الأراضي السورية، وسيادتها واستقرارها.
من جانبه أكد الشرع لبوتين "على العلاقة الاستراتجية الوطيدة بين البلدين، وانفتاح سوريا على كل الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في سوريا" وفق البيان.
بدوره ذكر "الكرملين" في بيان له أن الرئيس بوتين أكد استعداد بلاده الدائم للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.
وأشار البيان، إلى أن "القادة ناقشوا عدة قضايا ملحة تتعلق بالتعاون العملي في المجالات التجارية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار المحادثات الأخيرة في دمشق التي أجراها الوفد الروسي المشترك بين الوزارات في دمشق".
وأضاف الكرملين: "تم الاتفاق على مواصلة هذا النوع من الاتصالات المفيدة لوضع أجندة واسعة لتطوير التعاون الثنائي، وكانت المحادثة الهاتفية بين القائدين بناءة وعملية وثريّة بالمحتوى".
يُشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أجرى زيارة في يناير الماضي إلى دمشق، برفقة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ووفد حكومي روسي، في أول زيارة من نوعها بعد سقوط الأسد.
وكانت موسكو من أشد داعمي نظام بشار الأسد خلال سنوات الثورة السورية، حيث قادت تدخلاً عسكرياً لصالحه في العام 2015، كما منحها الأسد حق إقامة قواعد عسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين.
وبعد تمكن الثوار من دخول دمشق، فرّ الأسد وعائلته باتجاه موسكو حيث منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء الإنساني.