قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، اليوم الخميس، إن الجيش السوداني يتشارك مع الإخوان المسلمين في رفض السلام والمسار السياسي في السودان.
جاء ذلك في تدوينة لقرقاش على منصة "إكس"، رداً على الدعوى التي تقدمت بها السودان ضد أبوظبي إلى محكمة العدل الدولية، واتهمتها فيها بتسليح قوات الدعم السريع.
وقال قرقاش إن "الأولوية في السودان الشقيق يجب أن تكون وقف إطلاق النار في هذه الحرب العبثية المدمرة والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة".
وأضاف: "ولكن الجيش وشركاءه من الإخوان المسلمين من بقايا النظام السابق، يواصلون مناوراتهم الإعلامية الهزيلة لتبرير رفضهم للسلام وللمسار السياسي، بينما يوفرون الحماية للمطلوبين أمام محكمة الجنايات الدولية"، في إشارة على ما يبدو إلى الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وفي وقت سابق اليوم، تقدم السودان تقدم بشكوى ضد أبوظبي أمام محكمة العدل الدولية على خلفية "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.
وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (قبيلة في السودان) من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة".
ونددت الإمارات بالشكوى التي قدمتها السودان، معتبرة أنها "حيلة دعائية خبيثة"، ومؤكدة أنها ستسعى إلى إبطالها.
وقال مسؤول إماراتي إن الشكوى الأخيرة "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه".
وأضاف "ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور".
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونا آخرين.
ومنذ ذلك الحين، توترت العلاقات بين السودان وأبوظبي، إذ تتهم الخرطوم أبوظبي بلعب دور في تأجيج الصراع، بينما تدعو الإمارات رسمياً إلى حل سلمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.