أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استئناف العدوان على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن ذلك يعد انتهاكاً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، محذرة من عواقب التصعيد العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وبضرورة بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين.
كما أكدت أهمية وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة التيار الكهربائي وفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون أي عوائق، وشددت على ضرورة استئناف اتفاق الهدنة بين الطرفين.
وحذرت دولة الإمارات من أن استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على المدنيين والمناطق السكنية سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وصباح اليوم الثلاثاء، استأنف الاحتلال حربه على أنحاء عدة من قطاع غزة بعملية عسكرية سماها "العزة والسيف"، مدّعية أنها تستهدف حركة حماس، وتسببت باستشهاد 356 غزيا فضلا عن مئات الجرحى، في حين حمّلت حركة حماس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وفي وقت سابق، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية اليوم 18 مارس 2025، بعد مرور 58 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير 2025.
من جانبها نعت حركة الجهاد الإسلامي الناطق باسم جناحها العسكري سرايا القدس الشهيد "أبو حمزة"، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قصفه قطاع غزة اليوم الثلاثاء.