انطلق في العاصمة العُمانية مسقط اجتماع ثلاثي بخصوص البرنامج النووي الإيراني ضمّ كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي جون كيري، ومسؤولة السياسة الخارجية السابقة في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي ستستمر في ترؤس المحادثات، وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في استقبال المسؤولين الثلاثة.
ويعد الهدف من الاجتماع هو تقريب وجهات النظر إزاء نقاط الخلاف العالقة كي يتسنى الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل المهلة المحددة بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتسعى طهران ومجموعة "5+1" (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي الذي تخشى الدول الغربية أن يكون لأغراض عسكرية مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وفي وقت مبكر اليوم الأحد، قال مسؤول أميركي كبير إن المحادثات الثلاثية ستكون "اجتماعا مهما" يركز على إحراز تقدم للالتزام بالموعد النهائي.
وكان كيري قد قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة وشركاءها لا يفكرون في مد المهلة المحددة وإن كان لم يستبعد احتمال أن تمتد المفاوضات إلى ما بعد هذا الموعد إذا تم الاتفاق على القضايا الرئيسية ولم يتبق سوى الانتهاء من التفاصيل الفنية، فيما يقول مسؤولون أميركيون إن نقاط الخلاف الرئيسية بين الجانبين لا تزال قائمة.
وفور وصوله إلى العاصمة العمانية مسقط أمس السبت أدلى ظريف بتصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي أكد فيها مجددا أن العقوبات المفروضة على طهران لم تحقق "أي نتائج" للغرب.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أنه يجب التوصل إلى حل يستند إلى الاحترام والتعاون المتبادلين، وإذا كان الغرب مهتما بالتوصل إلى حل من هذا النوع فهناك احتمال للوصول إلى حل وتفاهم قبل المهلة المحددة في هذا الشهر.
وفي سياق آخر نقلت مصادر إعلامية عن مسؤول إيراني كبير قريب من المحادثات قوله: "إن المشاركين سيبحثون الفجوات التي لا تزال ضخمة، وطاقة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، والجدول الزمني لرفع العقوبات."
وكانت كل من إيران ومجموعة "5+1" قد توصلتا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في جنيف إلى اتفاق مؤقت لستة أشهر، ينص على أن تحد طهران من أنشطتها النووية، وعلى وجه التحديد وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مقابل رفع جزئي للعقوبات يشمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وتمَّ تمديد الاتفاق المؤقت حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.