ظهر تسجيل متداول لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حول فلسطين يقول فيه: "يا ابني يا ابن فلسطين، والله لو كان بيدنا لكنا معكم".
وقال في مطلع التسجيل: "أقول يا ابني يا حفيدي اللي في فلسطين، نحن معكم، نحن معكم، نشارككم المصاب، والله والله لو كان بيدنا نكون معكم لكنا هناك. وسائل بالإمكان أن نعملها، ووسائل لا نستطيع أن نعملها. الآن كل ما نقدر عليه أن نشاركهم هذه المصائب".
وتابع: "نواسيهم في أحزانهم، نخبرهم حتى تكون لديهم ثقة، نخبرهم حتى لا يركبهم اليأس، نخبرهم بأننا معكم، مصيبتكم مصيبتنا. نتمنى من كل واحد أن يرسل هذه الرسالة، رسالة الأخوة، رسالة الدم الواحد، رسالة الدين الواحد، رسالة الإنسانية".
وأضاف: "نحن ندخل على أطفال فلسطين، وعلى الأقل من باب الإنسانية بالطبع. فندعوكم ليس فقط أن نتبرع، وإنما أن نجعل في هذه الأيام على الأقل أن نجعل هذه القضية، وهؤلاء الأطفال اليتامى أو الذين قُتلوا أو الذين فيهم الجراح، أن نواسيهم ونقف معهم، والله من وراء القصد".
وقد أثارت هذه الكلمات صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من تأثير نفسي ودعم معنوي للفلسطينيين في محنتهم الراهنة جراء العدوان البربري الغاشم على قطاع غزة.
وقال خالد آل جميح: "كلما رأيته، تحسّرت على وجوده في محيط لا يشبهه ولا يليق به".
وعلق صاحب حساب "مسافر" بالقول: "حفظ الله الشيخ سلطان وألبسه ثوب الصحة والعافية وأدامها عليه، رجل صاحب نخوة ومواقفه مشرّفة ومحب للخير".
كما علّقت ريم الكيلاني قائلة: "ليت البقية مثل الشيخ الأصيل سلطان بن محمد القاسمي.. بارك الله في عمره، ومقولته".
وقال صاحب حساب آخر: "هذا شيخ ونعم الشيوخ، رجل الإيمان مالئ قلبه وضميره حي… اللهم أطِل بعمره واحفظه من كل مكروه يا رب".
والاثنين الماضي، استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وفد جامعة بيرزيت الفلسطينية، برئاسة الدكتورة حنان عشراوي، رئيسة مجلس أمناء الجامعة، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
ورحب سموه بالوفد في إمارة الشارقة، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الجامعة في تطوير منظومتها الأكاديمية والإدارية، بما يسهم في استمرار رسالتها التعليمية ودورها الريادي في خدمة المجتمع الفلسطيني، مؤكداً سموه أهمية العمل الدؤوب للارتقاء بمستوى التعليم العالي وتعزيز مكانة الجامعة بين الجامعات الفلسطينية.
وأشار سموه إلى أن الظروف الصعبة التي يعيشها الطلبة الفلسطينيون تتطلب تضافر الجهود لضمان استمرار مسيرتهم التعليمية، وتمكينهم من مواصلة تحصيلهم العلمي في بيئة تحفظ لهم حقهم في التعليم وتدعم مستقبلهم الأكاديمي.
وبين الحين والآخر، يؤكد سموه، باستمرار على دعم فلسطين وغزة عبر المبادرات الإنسانية والتنموية المستدامة، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، مشدداً على أهمية التضامن الدولي ودعم المؤسسات الأكاديمية والبرامج الثقافية للحفاظ على الهوية الفلسطينية ومستقبل الأجيال، ويدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الظروف الصعبة والعمل على توفير حياة كريمة للشعب الفلسطيني.
