أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أنها وزعت أكثر من 100 ألف طرد غذائي وإغاثي على أهالي غزة المنكوبين منذ بدء العدوان الأخيرة في شهر يوليو الماضي.
وقالت في بيان صحفي إنها استجابت على الفور مع بدء أحداث غزة لنداءات الاستغاثة العاجلة من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمات الإغاثة الدولية ونقلت على الفور فرق الإغاثة إلى الميدان لتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين التي نقلتها عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر معبر رفح البري .
وذكر البيان أن هذه الفرق وزعت جزءاً كبيراً من المساعدات على المتضررين بنفسها وأشرفت كذلك على توزيع كميات أخرى، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما أدخلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية منذ اليوم الأول للأحداث مستشفى ميدانياً متكاملاً، حيث افتتحه رئيس الوفد الثاني الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر.
وأكد البيان أن المواطنين الفلسطينيين من أهالي القطاع والمسؤولين شاهدوا بأعينهم الجهد الإنساني الإماراتي وكان محل ترحيب وتقدير كبير منهم، وكل ذلك كان تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعمل على الدوام على تقديم كل عون لكل محتاج في أي مكان في العالم بغض النظر عن اللون أو الدين أو الجنس.
وأشار البيان إلى نقاط أرادت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية توضيحها بشأن دورها ومساعداتها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة وما أشيع بشأن وفد الهلال الإغاثي للقطاع، هي:
01 تعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في غزة منذ سنوات طويلة ولديها مكتب يشرف على برامجها المختلفة سواء كفالات الأيتام، أو متابعة المشاريع الإنمائية أو الخدمية أو مشاريع البنى التحتية أو مشاريع الإسكان وإعادة الإعمار.
02 تنسق الهلال الأحمر في عملها مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الأممية وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا» التي أشادت بدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بوصفها في مقدمة الداعمين لأنشطة الوكالة في القطاع.
03 تنسق هيئة الهلال الأحمر فيما يتعلق بوفود الإغاثة، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ولا تحرك الوفود إلا بعد تلقي نداءات استغاثة سواء عبر اللجنة الدولية، أو الاتحاد الدولي أو من خلال جمعية الهلال الأحمر في البلد المعني. وتضم الوفد في أحيان كثيرة أعضاء من جنسيات مختلفة سواء من موظفي الهلال أو المتطوعين.
04 من أهم مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المبادئ الثلاثة الأساسية وهي الإنسانية وعدم التمييز إضافة إلى مبدأ الحياد، ما يعني عدم الدخول في أي مجادلات سياسية أو دينية أو توصيف أي أعمال بأنها عدائية أو غير ذلك. وهذا سبب أن الهلال الأحمر تصف ما جرى في قطاع غزة ليس بعبارات مثل العدوان الإسرائيلي بل بعبارات مثل الأحداث الأخيرة في القطاع أو الأحداث المؤسفة.
05 تركز هيئة الهلال الأحمر في عملها على تقديم الإغاثات العينية ومواد الإيواء وإنشاء وإدارة المستشفيات الميدانية لتقديم العلاج للمصابين، بالتنسيق مع الجهات المعنية وإشراك الكوادر المحلية في أنشطته ولا يقدم مبالغ مالية لأية جهة ضمانا لعدم صرفها في وجهة غير صحيحة.
06 الثقة التي حظيت بها الهلال الأحمر الإماراتية في مناطق كثيرة من العالم وخاصة في الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة ثقة يشهد بها المواطن والمسؤول في فلسطين على حد سواء، ما أكسب الهلال الأحمر الإماراتية أعلى درجات المصداقية لدى الشارع الفلسطيني عامة.
07 ما أشيع عن وفد الهلال الأحمر الإغاثي في قطاع غزة معروف وأهدافه معروفة للجميع، والغرض هو التشكيك في التوجهات الإنسانية للإمارات عبر التشكيك في مصداقية وهدف الجهد الإنساني للهلال الأحمر الإماراتي، وهو ما استنكره المسؤولون الفلسطينيون في غزة عبر تصريحات رسمية لوسائل الإعلام واستنكره أيضا مواطنو قطاع غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
08 رغم الإشاعة التي تزامنت مع الوفد الإغاثي الأول للهلال إلا أن ذلك لم يؤثر مطلقاً على توالي الوفود حتى الوفد السادس، وتوالي وصول شحنات مواد الإغاثة المختلفة إلى المنكوبين في القطاع.
09 لا أحد يتصور أن متطوعي الهلال الأحمر المنشغلين في توزيع المواد الغذائية والإيوائية والأدوية على المنكوبين لديهم الوقت الكافي أو الاتصالات المناسبة أو حرية الحركة خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي للرصد أو الاستعلام. ولو حدث ذلك لكانت الأجهزة الأمنية في القطاع وما أكثرها أول من يكتشف ذلك ويتابعه ويكشفه، بل ولتعرض أعضاء الوفد لاعتداء من عامة الناس لو كان هناك ثمة أدنى شك فيهم. لكن على العكس كانت وفود الهلال الأحمر الإماراتية محل ترحيب كبيرا من المواطنين الفلسطينيين.
10 من حيث موضوع الإشاعة فإن الفرية تفضح نفسها بنفسها، حيث نشر مصدر الإشاعة صورة لعضو الوفد الإغاثي إلى غزة علي بن شميل الكعبي رئيس قسم المساعدات المحلية بفرع الهلال الأحمر في أبوظبي، الذي يشارك في مهمات إغاثية خارجية منذ 10 سنوات ويبلغ من العمر 35 عاما، فيما ادعى المصدر أنها لضابط كبير ونشروا صورة ادعوا أنها له بالزي العسكري، بينما الصورة في الحقيقة الفريق للركن عبيد محمد عبدالله الكعبي وكيل وزارة الدفاع سابقا والمتقاعد حاليا ويبلغ من العمر تقريباً ضعف عمر عضو وفد الهلال.