مركز حقوقي يطالب السلطات بإطلاق سراح الناشط "عبيد الزعابي"
أبوظبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
12-11-2014
دعا مركز الإمارات لحقوق الإنسان السلطات الإماراتية سرعة الإفراج عن الناشط الحقوقي عبيد الزعابي المحتجز بشكل غير قانوني وتعسفي والذي لايوجد أي أساس قانوني لاحتجازه.
وطالب المركز بالسماح له بمقابلة محاميه وأسرته دون قيد او شروط وتوفير العناية الطبية اللازمة له موضحاً أن جريمته الوحيدة هي ممارسة حقة في حرية التعبير.
ودعا المركز أيضاً إلى محاسبة كل من يثبت مخالفته لأحكام القانون بحجزه رغم صدور حكم البراءة.
و في بيان سابق له قال المركز إن الناشط الحقوقي الإماراتي عبيد يوسف الزعابي لا يزال سجينا رغم تبرئته من جميع التهم الموجهة ضده من قبل محكمة أمن الدولة في أبو ظبي في الـ 24 من يونيو 2014.
أوضح المركز أن الزعابي محتجز في قسم السجناء في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، كونه يعاني من التهاب المفاصل و الروماتيزم و يعاني من صعوبة في المشي.
وأفاد أن من ضمن التهم الموجهة ضده الإساءة إلى المحكمة العليا وجهاز أمن الدولة والتحريض على حكام الدولة وأمنها.
كما استنكر المركز مواصلة سجن الزعابي على الرغم من أنه لم تثبت عليه أية تهمة وقد تمت تبرئته إلا أنه لا يزال سجينا ومحروما من حقوقه الأساسية، مثل حقه في إطلاق سراحه فوراً واللقاء بأسرته.
ولفت المركز إلى تدهور حالة الزعابي الصحية مبدئاً تخوفه من تعرضه لسوء المعاملة أو انتهاك لحقوقه الانسانية.
واعتبر المركز أن اعتقال الناشط الزعابي من قبل الدولة بأنه محاولة لإسكات الأصوات المنتقدة لوضع حقوق الإنسان في الإمارات والانتهاكات المرتكبة هناك، وحتى الذين يقومون بذلك عبر وسائل سلمية.
وشدد المركز على أن حجز عبيد يوسف الزعابي رغم صدور حكم البراءة جريمة يحاسب عليها القانون كل من اشترك بها من أفراد السلطة العامة في عدم تنفيذ حكم البراءة الصادر بحقه وإطلاق سراحه.
وجرى إلقاء القبض على الناشط الحقوقي عبيد الزعابي في 2 يوليو من العام 2013 بعد نشره لعدة تغريدات انتقد فيها هي محاكمة جماعية لـ 94 حقوقيا وناشطاً من دُعاة الإصلاح الإماراتيين، الذين تطلق عليهم الدولة مسمى "التنظيم السري"، وكانت قد وجهت اليهم تهم بالتخطيط لإسقاط نظام الحكم؛ لكن الجهات المختصة لم تقدم الدليل عليها في ظل محاكمات شابتها الكثير من المخالفات بحسب قانونيين.
وتم إطلاق سراحه في 4 اغسطس 2013 نظرا لحالته الصحية، ولكنه جرى اعتقاله مرة اخرى في 12 ديسمبر 2013 عقب إجراء مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية تناول فيها قضية المواطن الأمريكي شيزان قاسم الذي سجن في الإمارات لنشره فيديو ساخر عن بعض الممارسات الشبابية في دبي ولم يقدم للمحاكمة إلا بعد فترة طويلة من الاعتقال.
وكانت منظمة العفو الدولية الرائدة في مجال الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان قد أدانت في أغسطس الماضي استمرار اعتقال المواطن الاماراتي عبيد الزعابي الذي تمت تبرئته في شهر يونيو الماضي.
ونشرت المنظمة بيانا أشارت فيه إلى استمرار اعتقال المواطن الإماراتي عبيد الزعابي رغم وجود قرار بالإفراج عنه وتبرئته من كافة التهم المنسوبة إليه.
واعتبرت عدم التزام السلطات الامنية في الدولة بأحكام القضاء بأنه في سابقة تنبؤ عن احتقار الدوائر الأمنية للسلطات القضائية في الدولة
وشددت المنظمة في ختام بيانها على ضرورة الإفراج عن الزعابي فورا دون أي قيد أو شرط، لأنه سجين رأي محتجز لسبب وحيد هو ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير. حسب بيان المنظمة الدولية.