أكدت مصادر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعاً، في الدوحة، الاثنين المقبل، وذلك تحضيراً للدورة الخامسة والثلاثين "للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي تستضيفها الدوحة في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويأتي انعقاد الاجتماع، الذي سبق وأن تم تأجيله في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، تأكيداً إضافيّاً على انتهاء الأزمة السياسية التي عصفت بمجلس التعاون الخليجي، وتسبّبت في سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين، في شهر مارس/ آذار الماضي، قبل أن ينجح اتفاق "الرياض التكميلي"، الذي أعلن عنه الأحد الماضي في الرياض، في طي صفحة الأزمة، وفي إعادة السفراء إلى الدوحة.
وبحسب مصادر دبلوماسية خليجية، فأن العلاقات الخليجية -الخليجية، تتصدّر القضايا التي سيبحثها الاجتماع التحضيري الوزاري، للقمة الخليجية، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق في المجالات الأمنية بين دول المجلس.
كما أن التطورات التي تشهدها المنطقة، ستكون حاضرة على جدول أعمال القمة الخليجية المقبلة، لا سيما الوضع في العراق وسورية، وتنامي الخطر الذي يشكّله "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، واستمرار معاناة الشعب السوري، جرّاء الانتهاكات اليومية التي يرتكبها النظام السوري، والتدخل الإيراني في سورية واليمن، فضلاً عن التطورات في اليمن في ظل سيطرة جماعة "الحوثيين" على معظم المناطق فيها، والأوضاع في المنطقة العربية.
وفي ذات السياق، فإن الاجتماع أيضا سينظر في تقرير الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بشأن القواعد والمبادئ الموحدة لتكامل الأسواق المالية الخليجية، والتي سبق أن أقرّها المجلس الأعلى بشكل استرشادي، تمهيداً لمراجعتها والعمل بها بصفة مُلزمة.