أبوظبي - الإمارات 71
أكد الشيخعبدالله
بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن "من أهم أسباب
الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا تتمثل في غياب صوت العقل، وانحسار مبدأ الاختلاف
الذي جبلت عليه الخليقة، وتصدر من أسماهم "أشباه العلماء" مواقع الريادة"، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية السمحاء جاءت بمقاصد وقيم راقية، أهمها تعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام.
وأشار سموه، خلال
افتتاحه، أعمال المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، الأحد (9|3)، إلى أن عودة الأمة إلى صوابها، مرهون بعودة
علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر، وتغيرات الزمان، ليكونوا
في الواجهة.
هذا وقد أطلقت "مؤسسة
زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية"، على هامش أعمال المنتدى، "معلمة
زايد للقواعد الفقهية والأصول" التي تضم 41 مجلداً، تمثل كما يقول القائمون
عليها نتاج عمل عدد كبير من العلماء والفقهاء، من مختلف الدول الإسلامية، على مدار
15 عاماً.
بدوره؛ أثنى الدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر الشريف على الإمارات "وفطنتها لخطر موضوع السلم والأمن
الاجتماعيين، والحاجة الماسة الآن إلى إحياء مثل هذا لمفهوم ، الذي غاب فترة تزيد
على نصف قرن".
وفي السياق نفسه؛ تطرق رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الشيخ عبدالله بن بيه، إلى مسؤولية الملقاة
على عاتق المرجعيات الدينية خصوصا في هذه الفترة، "لأن الكلفة البشرية لا تترك أي شخص
يقف متفرجاً"، مضيفاً "القول علينا أن نكون إطفائيين، والإطفائي لا يسأل عمن بدأ، وإنما
يحاول أن يطفئ الحريق".
ويناقش المنتدى،
الذي شارك فيه 250 عالماً ومفكراً إسلامياً، القضايا الإنسانية التي تسببت فيها الصراعات
الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة، بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على
حساب مصلحة الأمة.