مركز الخليج: يستنكر حجب السعودية لموقعه ويعده أحد أنماط القمع والترهيب
الرياض
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
02-12-2014
ندد مركز الخليج لحقوق الإنسان الثلاثاء بحجب السلطات السعودية لموقعه الإلكتروني بعد الإبلاغ عن قضية الناشطة لجين الهذلول التي حاولت دخول المملكة بسيارتها من الإمارات في محاولة لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارة في هذا البلد.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن السلطات السعودية حجبت موقعه الإلكتروني بعد الإبلاغ عن قضية الناشطة لجين الهذلول التي حاولت دخول المملكة بسيارتها من الإمارات في محاولة لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارة في هذا البلد.
وعند محاولة الدخول إلى الموقع في السعودية، تظهر عبارة "عذرا، الصفحة المطلوبة غير متوفرة"، كما ندد المركز باعتقال ناشطتين هما ميساء العامودي ولجين الهذلول، اللتين حازت قضيتهما اهتماما عالميا.
وكان حرس الحدود السعودي أوقف الهذلول عندما حاولت دخول المملكة وهي تقود سيارتها من الإمارات المجاورة، ووصلت العامودي، وهي صحافية سعودية تعيش في الإمارات، لاحقا لدعمها.
واعتبر المركز اعتقال الفتاتين بأنه "استمرار لسياسة ممنهجة من قبل السلطات السعودية في توجيه المضايقات ضد الناشطات المطالبات بحق قيادة السيارة للنساء في المملكة حيث سبق وأن تعرضت العديد من ناشطات الحملة للإيقاف وحجز السيارة".
واستنكر المركز قيام السلطات السعودية بحجب موقعه الإلكتروني من على شبكة الإنترنت معتبراً ذلك شكلا من أنماط القمع والترهيب والتخويف التي يجري استخدامها بإصرار في المملكة هذه الأيام.
ولم يكشف المركز عن السبب الذي دفع السعودية إلى حجب الموقع، إلا أنه اعتبر أن ذلك يأتي "في وقت يتعرض فيه مدافعو حقوق الإنسان لشتى أنواع المضايقات ومنها الاعتقالات الكيفية، والسجن التعسفي والمحاكمات الجائرة التي تفتقد الإجراءات القانونية والحد الأدنى من المقاييس الدولية المستخدمة في المحاكمة العادلة".
وكان ناشط طلب عدم الكشف عن هويته قد صرح لوكالة "فرانس برس" أن الهذلول تحتجز الثلاثاء في سجن في المنطقة الشرقية، إلا أنه لم تتضح التهم الموجهة إليها، بينما تحتجز العامودي في سجن آخر في المنطقة الشرقية. وقال إنه "تمت مصادرة هواتفهما، وحجز سيارتيهما".
وتعتبر السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات.