قال مسؤول بحريني إن الاتفاق العسكري الجديد الذي أبرمته بلاده مع بريطانيا أول من أمس(5|12)، يهدف إلى "حماية الأمن الإقليمي من أي تهديدات، خصوصاً التلويح بإغلاق مضيق هرمز"، مؤكداً أن المنامة ستمنح القوات البريطانية "تسهيلات عسكرية جديدة"، وأشار إلى أن من ضمن التهديدات التي ستتم مواجهتها الأخطار التي يمثلها أنصار "داعش".
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال في بيان بثته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس، أن "الاتفاق الجديد يستهدف ترسيخ تواجد البحرية الملكية البريطانية في البحرين ليصبح تواجداً دائماً".
وأضاف: "توسيع تواجدنا الذي تتيحه هذه الترتيبات الجديدة يعني أنه ستكون لدينا إمكانية لإرسال سفن أكبر حجماً وأكثر عدداً، وهو مجرد مثال واحد على شراكتنا المتنامية مع حلفائنا في الخليج للتصدي للتهديدات التي نواجهها معاً".
وأكد وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم البوعينين أمس، أن التعاون العسكري بين البحرين وبريطانيا "قوي ومتين منذ اتفاق ما يُعرف بالحماية، حتى انتهاء الاتفاق أخيراً".
وأضاف: "تغير الوضع اليوم، هناك تهديدات قائمة لأمن الخليج، وقوى إقليمية جديدة برزت على الساحة، والبحرين من حرصها على حماية الأمن الإقليمي في المنطقة أبرمت هذا الاتفاق"، لافتاً إلى أن بلاده ستمنح القوات البريطانية "تسهيلات عسكرية جديدة في ميناء المنطقة القديمة ( ميناء سلمان)".
وأشار إلى أن التواجد البريطاني الجديد "سيكون رسالة واضحة بأن لدينا حلفاء مخلصين معنا، ونعمل معهم بتنسيق كامل، لمن يريد تهديد الأمن الإقليمي ككل".
وفي شأن استشارة الدول الخليجية قبل توقيع الاتفاق قال: "تربط البحرين مع دول الخليج علاقات لها أسبقية على أي علاقات أخرى مع دول العالم، وتنسيقنا العسكري مع دول الخليج يسبق علاقات التعاون مع أي دولة أخرى، وهذا كله يصب في مصلحة أمن المنطقة".
ورداً على سؤال إن كانت القوة البريطانية ستشارك من البحرين في الحرب على "داعش"، قال: "نحن نعتبر مواجهة "داعش" حالة طارئة ولن تستمر طويلاً، والأهم أن هناك تهديدات دائمة للمنطقة وتلويحاً بإغلاق مضيق هرمز، وتحدياً للإخلال بأمن المنطقة الخليجية، وهي المصدر الأساس للطاقة العالمية شرقاً وغرباً، بالإضافة إلى تهديدات داعش المتواصلة للمنطقة" -على حد قوله-.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الجمعة، أنها توصلت إلى اتفاق مع البحرين في شأن "تعزيز وجودها العسكري في المنامة، ما يسمح لها بتشغيل سفن أكثر وأكبر في الخليج على المدى الطويل"، وأشارت إلى أنه " سيتم تحسين المنشآت الموجودة في ميناء سلمان حيث تتمركز أربع سفن حربية كاسحات للألغام بشكل دائم".