"عمرو موسى" في مهمة خليجية لإقناع عُمان بقبول الاتحاد الخليجي
مسقط
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
08-12-2014
ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نقلاً عن مصادر عربية مطلعة، إن عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، حاول إقناع سلطنة عمان، بقبول تكوين "الاتحاد الخليجي"، بدلا من "مجلس التعاون الخليجي"، لافتة إلى أنه من المتوقع أن توافق مسقط على تكوين الاتحاد خلال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي ستعقد غدا بالعاصمة القطرية الدوحة.
وكان عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، قد قام الأسبوع الماضي بجولة خليجية لكل من عمان والبحرين، ثم توجه إلى مسقط يوم الأربعاء الماضي، للمشاركة في المنتدى السياسي الدولي المعروف باسم "الدائرة Le Circl"، والذي يضم عدداً من الساسة والبرلمانيين الحاليين والسابقين، ويناقش سنوياً الأوضاع العالمية والإقليمية، كما توجه إلى المنامة وأجرى عدة مقابلات مع مسئولين بالمملكة على رأسهم العاهل البحريني.
وأفادت المصادر أن دولا خليجية طلبت من موسى محاولة إقناع سلطنة عمان بقبول فكرة تكوين الاتحاد الخليجي التي رفضتها السلطنة في وقت سابق، لما يتمتع به من ثقل سياسي ودبلوماسي داخل عمان وباقي الدول العربية، موضحة أن موسى التقى خلال زيارته مسقط عددا من المسئولين بالسلطنة وحاول بالفعل إقناعهم بفكرة الاتحاد الخليجي وقبولها، وطلب منهم توصيل وجهة نظره إلى السلطان قابوس المتواجد في رحلة علاجية بالخارج.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن الاضطرابات التي تواجه المنطقة تتطلب من القمة الخليجية التي ستعقد في الدوحة الثلاثاء وضع استراتيجية خليجية لمواجهتها وتحصين الجبهة الخليجية من الداخل.
وفيما يخص الموقف من صيغة الاتحاد الخليجي، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني "إن دول المجلس ماضية نحو الاتحاد الخليجي وأن المشاورات مازالت قائمة بين دول المجلس حول الاتحاد الخليجي وهى تحظى بترحيب القادة، وبلا مبالغة، لا يوجد تنظيم إقليمي تجمعه عوامل وتحديات مشتركة مثل تلك التي تجمع دول مجلس التعاون، لذا فدول المجلس ومنذ توافقها على إنشاء المجلس لم تثبت فقط تمسكها بالمجلس، بل وبتطويره بكل الطرق التي تسهم في استقرار المنطقة وأمنها وفى رخاء شعوب دول المجلس".
وكان قد سبق أن اقترح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في نهاية 2013 إقامة "اتحاد خليجي" أقوى مع البحرين والكويت وقطر وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، إلا أن هذا الحلم لجميع دول الخليج العربية في تحاد واحد جديد واجه مجموعة من العراقيل والرؤى المختلفة على خلفيات عدة، وعارضت هذا الاتحاد الخليجي سلطنة عُمان وتحفظت عليه الإمارات.
أيضا طرح الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رؤيته لـ"الاتحاد الخليجي" قبل فترة زمنية وقبل تمدد تنظيم داعش في المنطقة وظهور حديث عن خرائط لتقسيم المنطقة، للأكراد، والمناطق المجاورة لهم، وخطر المليشيات العسكرية، بما يهدد دول الخليج، ما يدفع باتجاه تشكيل هذا التحالف الذى ربما يكون اقرب للتحالف العسكري.