تبدأ اليوم في الدوحة اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي الخامسة والثلاثون التي تستضيفها قطر، وسط تحديات ومخاطر أمنية تحيق بمنطقة الخليج بسبب الحروب المشتعلة في بعض دول المنطقة.
وستفرض هذه التحديات على دول الخليج الست مواجهتها باتخاذ قرارات صعبة يتشارك الجميع بتحمل مسؤولياتها.
ومن أهم هذه القرارات المقرر أن تتخذها قمة الدوحة الخليجية، إقامة حلف عسكري خليجي قادر على التصدي عسكريا لأي تهديدات عسكرية خارجية، ويتضمن توحيد بعض القوات العسكرية وإنشاء جيش خليجي «مشترك».
وانتهت دول الخليج بالفــــعل من إنشاء قوة بحرية موحدة، وهي بدأت هذا العام بتوحيد قواتها الجوية بعد أن انتهى مشروع توحيد شبكات الرقابة والإنذار الجوي والصاروخي المبكر الذي مركز عملياته في الرياض، وتم الانتهاء من ربطها بغرفة مراقبة وإنذار مبكر مركزية في الرياض.
وفي هذا الصدد سترفع للقمة القرارات التي كان وزراء دفاع دول الخليج قد أعدوها لمشروع إنشاء القيادة العسكرية المشتركة (التي ستقود الحلف العسكري الخليجي الموحد) والتي سيكون مركزها ومقر غرفة عملياتها المركزية في الرياض.
بالإضافة إلى القيادة العسكرية المشتركة والموحدة، سيجري الإعداد لتشكيل الجيش الخليجي المشترك (وليس الجيش الموحد) على اساس فرز وحدات عسكرية برية ومدرعة وصاروخية ودفاع جوي من كل جيش من الجيوش الستة، ترابط في دولها، ويتشكل منها الجيش المشترك الذي ستوحد أنظمته التسليحية والقيادية في حالة المناورات والحروب.
وسيتم الاحتفاظ بقوات درع الجزيرة الحالية (والتي ستكون قوة ضاربة للتدخل السريع) والتي تتواجد في مدينة حفر الباطن شمال شرقي السعودية، بالقرب من مثلث الحدود السعودية – الكويتية – العراقية.
وذكرت مصادر عسكرية خليجية ان الحلف العسكري الخليجي المستهدف إنشاؤه سيعمل على غرار حلف شمال الاطلسي «الناتو».
ولا يستبعد ضم دول عربية أخرى للحلف الخليجي مثل مصر والأردن والمغرب دون أن تكون هذه الدول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ولكن ستكون لها وضعية الشريك الاستراتيجي.