أجمع عدد من قادة ورؤساء وفود دول الخليج المشاركين بالقمة الخليجية في الدوحة، اليوم الثلاثاء (9|12)، على أن "التحديات" التي وصفوها بأنها "بالغة الخطورة" والمتغيرات التي تشهدها المنطقة، تجعل دولهم "أكثر إصرارا" على تعزيز التكامل والتعاون.
وأعرب هؤلاء القادة في بيانات مكتوبة، نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عقب وصولهم إلى العاصمة القطرية، للمشاركة في القمة الخليجية مساء الثلاثاء، عن أملهم في أن تحقق القمة العديد من الإنجازات على طريق "تضامن وتكاتف" دول المجلس لتقوم بواجبها لحماية مكتسبات شعوب دول الخليج وحماية الأوطان.
وشدد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على "أهمية أن يسمو التعاون الخليجي إلى التكامل والاتحاد وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة في العالم".
وقال حمد بن عيسي في تصريح مكتوب عقب وصوله: "إننا اليوم أمام متغيرات جديدة وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة في العالم، كانت لها آثار مباشرة على دولنا ومواطنينا".
وأضاف أن هذه المتغيرات والتحديات "تجعلنا أكثر إصرارا على المضي قدما في تعزيز مسيرتنا الخليجية، وأن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل الخليجي المشترك، بما يعزز المواطنة الخليجية وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وتحقيق آماله وتطلعاته في التقارب والتلاحم والتعاون، ويسمو به إلى التكامل والاتحاد وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة في العالم".
كما أعرب عن تطلعه إلى أن تكون اجتماعات الدورة 35 للمجلس الأعلى اليوم بدولة قطر "علامة بارزة ومضيئة في سبيل تحقيق العديد من الإنجازات بما يعلي من مكانة مواطني دول مجلس التعاون".
من جهته أعرب الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، الذي يرأس وفد بلاده، في تصريح به عقب وصوله، عن أمله أن "تكلل أعمال القمة بنجاح يتناسب مع دقة المرحلة الراهنة في تاريخ مجلسنا وما يحيط بدولنا من ظروف وتحديات بالغة الخطورة، بما يكفل تضامن وتكاتف دول المجلس لتقوم بواجبها لحماية مكتسبات شعوب دول الخليج وحماية أوطاننا ومصالح شعوبنا".
بدوره قال فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان: "لقد شهدت المرحلة الراهنة العديد من المتغيرات التي ألقت بظلالها على المنطقة إلا أنه وبفضل حكمة القيادات في دول المجلس تم تجاوز الكثير منها".
وبين أن "تسارع الأحداث الماثلة حالياً على الساحة الإقليمية والدولية لتتطلب منا مواصلة السعي للحد من تأثيراتها على المنجزات التي تحققت خلال العقود الماضية وعلى السلام والاستقرار في المنطقة".
وتنطلق بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية الـ35، حيث تتصدر ملفات أمنية، وسياسية، واقتصادية إقليمية ودولية، جدول أعمال المشاركين.
ومن المقرر أن يسبق القمة، اجتماع لوزراء الخارجية، لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال والبيان الختامي.
وتأتي الملفات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، على رأس أجندة الاجتماع، حيث يحتل ملف "الحرب على الإرهاب" موقع الصدارة في مناقشات القادة، في ظل مشاركة 4 من دول الخليج في تحالف تقوده أمريكا ويوجه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش"، وهو ما يعتبره مراقبون من أبرز التحديات التي تواجه دول المنطقة.
واكتمل وصول قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي إلى العاصمة القطرية.