كشفت مصادر مطلعة لـمجلة "شؤون خليجية" عن قيام القوات الخاصة الفرنسية بإجراء تدريبات مؤخرا في المملكة العربية السعودية مع نظرائهم من وزارتي الدفاع والداخلية، حيث شنت القوات الفرنسية هجوما على بنية تحتية حيوية في المملكة وذلك مطلع الشهر الجاري كجزء من دورة تدريبية على العمليات الخاصة.
وجرت العملية في المنطقة الشرقية في برنامج تدريبي مشترك بين فرنسا والسعودية، حيث تم انتقاء معظم الجنود السعوديين الذين شاركوا في العملية للقوات الخاصة من الحرس الوطني ووزارة الداخلية وبعضهم أعضاء في وحدات العمليات الاستخبارية بالبحرية الملكية السعودية.
وكانت تدريبات مشابهة جرت قبل أيام غرب المملكة في منطقة تبوك وشملت التدريبات جمع معلومات استخبارية من ساحة المعركة وشن هجمات والكشف عن القناصة وتفكيك المتفجرات وشاركت في التدريبات 3 أنواع من المروحيات الفرنسية "كاراكال" و"تايجر" و"جازيل" في مواجهة مروحيات "بلاك هوك" السعودية.
وركزت التدريبات في المنطقتين على سيناريو واحد وهو الدفع بقوات لإعادة السيطرة على منشأة نفطية من عناصر معادية ثم تأمين تلك المنشأة، حيث تخشى المملكة من احتمالية وقوعها ضحية لحادث مشابه لما حدث في الجزائر في حقل "أميناس" في يناير الماضي على يد مسلحين منتمين لتنظيم القاعدة.
وتخشى المملكة من أن المهاجمين قد يدخلوا السعودية من الشمال أو ربما يحدث هجوم بواسطة مجموعات مسلحة شيعية والتي تنشط بشكل متزايد في المحافظات الشرقية.
وفي دليل على أهمية تلك التدريبات للجانبين، حضر قائد القوات الخاصة الفرنسية الجنرال "جريجور دو سينت كوينتن" ورئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة السعودية الجنرال "عبد الرحمن بن صالح" لمتابعة تلك التدريبات.