دعا وزير الخارجية القطري، خالد العطية إلى إصلاح النظام الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن والابتعاد عن ازدواجية المعايير في تنفيذ الشرعية الدولية، وإقامة علاقات متكافئة بين الدول، حتى لا يظل الأمن العالمي مهدداً.
وأضاف العطية الذي كان يتحدث في ختام مؤتمر الناتو وأمن الخليج، أن الأخطار والمهددات للأمن والاستقرار العالمي باتت مشتركة، لذا يتعين أن تكون المواجهة لها شاملة ومشتركة عبر تكريس التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات على المستوى الثنائي للدول وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
واعتبر أن الشراكة بين دول مبادرة إسطنبول والناتو قد حققت نجاحات ملموسة في تحقيق الأمن في بعض البلدان مما يتطلب تعميق وتعزيز هذه الشراكة بين الجانبين لمجابهة التحديات الأمنية المستقبلية للسيطرة السريعة على تطور الأحداث ومواجهة تداعياتها من خلال الاستعداد والتخطيط المبكر للتدخل في الوقت المناسب.
وقال إنه انطلاقاً من اتساع مفهوم الأمن الشامل، أصبح من الحقائق البديهية أن الأمن السياسي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوافر الأمن الاقتصادي والاجتماعي القائم على خطط التنمية الشاملة والمستدامة ونبذ السياسات القائمة على منطق القوة والأحادية بدلاً من العمل الإقليمي أو الدولي الجماعي المشترك التي تعتمد على التراضي والمصالح المشتركة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية وفقاً لمنطق العدل والإنصاف وتنفيذ الشرعية الدولية في معالجة بؤر التوتر كافة، والأسباب الحقيقية لها في العالم بصورة عاجلة وموضوعية عن طريق الحوار الجماعي، وعدم ترك الأمور تزداد تفاقماً وتهديد الأمن والاستقرار العالمي.