نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية دراسة لـ "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي تحدثت عن أن السعودية السنية وإيران الشيعية استخدما الانقسام الطائفي لتعزيز طموحاتهما، مشيرة إلى أن كيفية تسوية المنافسة بينهما من المرجح أن تشكل التوازن السياسي بين السنة والشيعة وكذلك مستقبل المنطقة خاصة في سوريا والعراق ولبنان والبحرين.

وذكرت الدراسة أن الانقسام الديني القديم بين السنة والشيعة وراء إشعال الصراعات في الشرق الأوسط والدول الإسلامية، مشيرة إلى أن الصراع بين القوى السنية والشيعية زاد من إشعال الحرب الأهلية في سوريا التي تهدد بتغيير خريطة الشرق الأوسط، وساهم كذلك في العنف الذي يقسم العراق ويوسع من الشقوق في عدد من الدول الخليجية المتوترة.

وأضافت أن تنامي الاشتباكات الطائفية أعادت مجددا إحياء شبكات الجهاد التي تمثل تهديدا لما هو أبعد من المنطقة.

وتحدثت عن وجود عشرات الآلاف من المسلحين الطائفيين المنظمين في المنطقة القادرين على إشعال صراع واسع، وعلى الرغم من جهود العديد من رجال الدين السنة والشيعة لخفض حدة التوتر عبر الحوار وإجراءات مكافحة العنف، إلا أن العديد من الخبراء عبروا عن قلقهم من أن الانقسام الإسلامي سيقود إلى تصعيد العنف وتهديد متنامٍ للسلم والأمن الدولي.