دانت نقابة الصحافيين اليمنيين، واقعة تردد مسلحين حوثيين على مقر صحيفة "المصدر" الأهلية في العاصمة صنعاء، بحثاً عن نائب رئيس تحريرها الصحافي علي الفقيه.
وقال الفقيه في بلاغ صحافي أمس الاثنين إن ثلاثة مسلحين حوثيين، ترددوا على المقر، للبحث عنه، وقالوا لحارس البناية التي يقع فيها المقر، إنه "مطلوب لديهم"، من دون إيضاح الأسباب. ولم يكن الفقيه في مكتبه حينذاك.
بدورها نقابة الصحافيين اليمنيين، أعربت في بيان لها أمس، عن قلقها البالغ، وقالت إن هذه الواقعة تأتي ضمن توجه مقصود يهدد سلامة الصحافيين، ويهدف إلى خلق بيئة غير آمنة للعمل الصحافي.
وحمّلت النقابة جماعة الحوثيين المسؤولية عن الواقعة، وطالبت السلطات الحكومية، بسرعة التحقيق في الواقعة وتوفير الحماية للزميل الفقيه.
وعبّرت النقابة عن قلقها من تصاعد حالات الترصد والملاحقة للصحافيين، والانتهاكات المتكررة بحقهم، مجددة دعوتها للكف عن هذه الحالة العدائية تجاه الصحافة والصحافيين.
مع سيطرة المتمردين الحوثيين على نطاق واسع من شمال اليمن، تجلى ذلك بشكل أوضح في وضع الحريات، وبالتحديد في وضع حرية الصحافة والتعبير التي كان لها نصيب كبير من الانتهاكات.
ومنذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في الواحد وعشرين من سبتمبر / أيلول الماضي، تم إحصاء ما يقارب من اثنتين وخمسين حالة انتهاك لصحفيين ومنشئات إعلامية خلال الشهر الأول فقط لسيطرتهم على صنعاء، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة حرية - وهي مجموعة محلية مقرها صنعاء تراقب حرية الصحافة في البلاد.