توقعت مصادر تجارية مطلعة أن تبقي شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" على إمداداتها من النفط الخام إلى الصين بموجب عقد سنوي، دون تغيير إلى حدّ كبير، في العام المقبل، ليكون ثاني عام يشهد استقراراً في الطلب.
ويأتي استقرار الطلب وسط توقعات شركات التكرير الصينية، لوفرة المعروض في السوق الفورية.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن تبلغ الكميات المتعاقد عليها من نفط السعودية، التي تعتبر أكبر مصدر للخام في العالم نحو 1,1 مليون برميل يومياً في عام 2015، إلا أنه ربما تحدث بعض التغيرات في كمية النفط الفعلية التي تصل إلى شركات التكرير الصينية،وفقا "لرويترز".
وفضلاً عن السعودية، فإن من المنتظر أن تبقي شركات التكرير على وارداتها من العراق وإيران بموجب اتفاقات مماثلة بعد أن زاد البلدان ــ وهما مصدران رئيسان في الشرق الأوسط ــ من مبيعاتهما للصين العام الجاري. ورغم ذلك، قال مسؤولون تجاريون إن شركات التكرير تعاقدت على إمدادات إضافية بلغ إجماليها نحو 250 ألف برميل يومياً من روسيا والكويت للعام المقبل، مقارنة مع عام 2014.
وسجلت الصين أول انخفاض كبير في مشترياتها من الخام السعودي العام الجاري، بعد نحو 10 سنوات من النمو المطرد، مع تقليص بعض المصافي لإنتاجها في ظل ضعف هوامش أرباح التكرير، ونمو إمدادات منافسة من العراق وإيران وروسيا وعُمان. وتشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن واردات النفط السعودي تراجعت نحو 10% في الأشهر الـ10 الأولى من عام 2014 إلى أقل قليلاً من مليون برميل يومياً.