نفى نائب كويتي سابق أن يكون لدولة الإمارات أي توجهات معادية للإسلام السياسي، متهما بذات الوقت الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بأنه من يقف خلف "العداء" للإسلام السني، على حد تعبيره.
وقال النائب السابق مبارك الدويلة في مقابلة على قناة "المجلس" ردا على سؤال حول موقف الإمارات المتشدد تجاه الإخوان المسلمين، "أعتقد أن هذا ليس موقف الإمارات وإنما هو موقف محمد بن زايد"، مؤكدا أن " الشيخ محمد بن زايد شخصيا له هذا الموقف، واستطاع أن يفرض هذا الموقف على الدولة"، على حد قوله.
وأضاف الدويلة،" ليس أحد من إخوان الكويت لديه معلومات حول أسباب توجهات محمد بن زايد في موقفه من الإخوان المسلمين"، ووصف الدويلة موقف ولي عهد أبوظبي بأنه "موقف شخصاني وعدائي ضد الإخوان"، على حد وصفه.
ودافع الدويلة عن معتقلي الرأي في الإمارات والمعروفين إعلاميا بقضية "94" التي تضم عشرات الناشطين الحقوقيين والمثقفين، نافيا عنهم اتهامات السلطات الأمنية بتورطهم في "محاولات الانقلاب على النظام الإماراتي، واصفا المعتقلين "بأنهم أخلص أبناء الإمارات لدولتهم، ومعروفين بسلامة مسيرتهم وفي أدائهم وولائهم لبلدهم".
وأشار الدويلة إلى أن سبب اعتقال هؤلاء الناشطين يعود لتقديمهم "معروف" (عريضة الثالث من مارس التي وجهها مثقفو الإمارات لرئيس الدولة في الثالث من مارس عام 2011 تطالب بتطوير تجربة المجلس الوطني وطريقة انتخابه وصلاحياته).
وتساءل الدويلة مختتما فقرته حول الإمارات، "لماذا محمد بن زايد ضد الإسلام السني بالذات؟"، ما دفع محاور البرنامج لتأطير سؤال الدويلة، مستشهدا بأن لدولة الإمارات علاقات لا ينكرها أحد مع الإسلام السني، في إشارة إلى بعض الأنشطة الدينية التي تدعمها الإمارات في الأزهر وإنشاء مجلس حكماء المسلمين مؤخرا.
ومبارك الدويلة البالغ من العمر ستين عاما هو نائب كويتي سابق حصد أعلى الأصوات في الكويت في عدة دورات انتخابية لمجلس الأمة. والدويلة ناشط سياسي بارز، لعب دورا مهما في مسيرة العلاقات بين المعارضة الكويتية والنظام الكويتي. وهو كذلك صحافي معروف بمواقفه الفكرية والإعلامية المؤيدة للربيع العربي وحق الشعوب في الديمقراطية والمعارضة لنظام الانقلاب في مصر.