قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لمراسلها "ديفيد كيركباتريك": إن الانقسام بين دول الخليج مازال يستفحل على خلفية الانقلاب العسكري على الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو 2013م.
وأشارت إلى اجتماع قادة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة قبل أيام حيث تبادلوا السلام والقبلات ليعلنوا بعد ذلك عن حل مشاكلهم المستمرة منذ 18 شهرا من أجل اتخاذ موقف موحد ضد العدوين إيران والدولة الإسلامية "داعش".
ونقلت عن مسؤول مصري بارز في تعليقه على حل مشكلات الدول الخليجية بين بعضها البعض خلال اجتماع الدوحة الأخير أن شيئا لم يتغير.
وأضافت الصحيفة أن التوترات بين الدول الخليجية تثير التساؤلات حول قدرة الدول الخليجية على التحرك بشكل منسق لمواجهة عاصفة الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
وذكرت أن الخلاف بين دول الخليج قوض جهود تنسيق الدعم للثوار الذين يقاتلون بشار الأسد في سوريا بل وساهم كذلك في ظهور الدولة الإسلامية "داعش".
وأكدت على أن الشقاق الخليجي أعاق محاولات مجلس التعاون الخليجي لمواجهة ما يرونه توسعا للنفوذ الإيراني، كما أن الدول المتنافسة في الخليج دعمت فصائل متنافسة على الأرض في ليبيا مما تسبب في تسريع الانزلاق نحو الحرب الأهلية الشاملة.
ونقلت عن "ميشيل ستيفينز" الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في الدوحة أن المنطقة توشك على الانهيار ومجلس التعاون الخليجي ممزق ولا يستطيع أن يتحدث بصوت واحد.
واعتبرت الصحيفة أن قضية الانقلاب العسكري في مصر والخلاف حول دور الإسلام السياسي المشكلة الأبرز بين قطر من جهة والسعودية والإمارات على الجانب الآخر حيث تدعم الدوحة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي بينما تقف أبو ظبي والرياض ضدهما.
ونقلت عن مسؤول قطري رفض الإفصاح عن هويته أن البيان المشترك لمجلس التعاون الخليجي بشأن دعم خارطة الطريق التي أعلن عنها عبد الفتاح السيسي مجرد بيان صحفي لا يحمل أهمية تذكر.
وذكرت الصحيفة أن كثير من الإخوان مازالوا في قطر وكذلك الحال مع قيادة حركة حماس والشيخ يوسف القرضاوي الذي صدرت ضده مذكرة اعتقال كما أن فضائية الجزيرة مباشر مصر ما زالت تبث من الدوحة وجاءت بمحلل هو "محمد القدوسي" الذي طلب إعدام السيسي وحسني مبارك لقتلهما المصريين الذين يتحدون سلطتهما.