استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مكتبه بالرياض، اليوم الثلاثاء، مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان والوفد المرافق له.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" إنه جرى خلال اللقاء استعراض عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
وقال مفتي لبنان في تصريح له عقب اللقاء، إنه عرض خلال لقائه ولي العهد السعودي "ما يعانيه لبنان من أزمات وما يحصل فيه من مشكلات". ولم يضرب أمثلة على تلك الأزمات والمشكلات.
وأضاف "لمسنا دعم المملكة العربية السعودية الكامل والشامل للبنان في الحفاظ على وحدة شعبه ودعم مؤسساته".
وأعرب عن شكره وتقديره للدعم المتواصل وغير المحدود من المملكة العربية السعودية، للبنان، من خلال كل المساعدات التي قدمها عبر الظروف والمحن المتتالية التي مر بها لبنان.
وتابع مفتي لبنان القول: "نحن في لبنان نشكر للمملكة العربية السعودية وقفتها الأخوية في دعم لبنان ودعم جيشه وتعزيز قدراته ليستتب الأمن في ربوع وطننا لبنان".
وأضاف "نحن ندرك تماماً أن لبنان في قلب المملكة العربية السعودية، وأن القضايا العربية والقضايا الإسلامية هي من أولى اهتمامات خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله)".
كما شدد على أن لبنان والسعودية "ضد الغلو والتطرف والإرهاب"، قائلاً: "مجتمعاتنا العربية يجب أن تكون مجتمعات آمنة مستقرة، لا غلو فيها ولا تطرف".
وفي وقت سابق وقعت السعودية وفرنسا في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اتفاقية، تمد بموجبها باريس الجيش اللبناني بأسلحة بقيمة 3 مليارات دولار، بتمويل سعودي.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، في 6 أغسطس/ آب الماضي عن هبة ملكية سعودية بقيمة مليار دولار أمريكي، دعما للجيش اللبناني في حربه على "الإرهاب"، وخصوصا بعد المعارك التي شهدتها بلدة "عرسال" الحدودية مع سوريا بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة متطرفة.
كما سبق وأن أعلن الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي عن مساعدة بمقدار 3 مليارات دولار من السعودية مخصصة لتقوية قدرات الجيش اللبناني ولحصوله على أسلحة جديدة وحديثة، لافتا إلى أن المساعدة السعودية ستسمح بتسليح الجيش من قبل الجانب الفرنسي عبر هذه المساعدات.
ويعد هذا الدعم هو الأكبر في تاريخ لبنان وجيشه.