أدلى النائب الكويتي السابق مبارك الدويلة بتصريحات إعلامية ردا على ما وصفها "بالحملة الظالمة والمشبوهة" التي تستهدفه بعد تناول شخصية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في حديث سياسي صرف، حيث مناقشة الأفكار والآراء بحرية وبحدود آداب الاختلاف.
وقال الدويلة، تابعت باستغراب شديد حملة تحريض مما أسماها "مجموعة الامارات" أي - الموالين للإمارات- بفرعيها الكويتي والاماراتي ، بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت على سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني.
وتابع، و استغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج عن المألوف في تقييم الخصم، حيث أن حديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان.
وقال: لئن سمحت لنفسي بتفهم منطلقات دفاع (مجموعة الإمارات) عن شيخهم ، الا أن الذي لا يمكن أن أتفهمه هو حماس هذه المجموعة (فرع الكويت) للهجوم على شخصي بسبب إجابة على تساؤل إعلامي متداول.
وتساءل مستنكرا، أين كانت هذه المجموعة عن صاحب (علامة التعجب) الذي كان يذكر سمو أمير قطر وأمه الفاضلة بما لا يليق في زاويته في إحدى صحف الكويت.
وهل نسينا نائب مجلس الأمه المتهم بسوء السمعه الذي كان يشتم أحد حكام دول الخليج في مقالاته في نفس الجريدة ؟! لماذا لم يتحركوا انتصارا للأشقاء كما يزعمون اليوم ؟!
وتابع: وهل تناست صاحبة (سكوب) خزعبلات أخيها وشتائمه لمعظم حكام الخليج في التلفزيون العلوي السوري.
وتابع"الدويلة" تساؤلاته وردوده: هل ماقاله ممثل النظام النصيري في الكويت عن الشقيقة الكبرى السعودية وعن حكام البحرين أمر سهل ممكن أن نسكت عنه، بينما تساؤل وانتقاد هادئ لسياسة مسؤول تعتبر كارثة تستحق منا كل هذه التصعيد؟ أم أن هناك أسباب أخرى وراء هذه الحملة الظالمة والمشبوهة؟
كما أن الأخ "ضاحي خلفان" تعرض لكثير من شعوب وحكومات الخليج والعرب ووصف الشعب الكويتي بانهم أولاد شوارع (!!)، ولم نشاهد ذات الهستيريا في التعامل مع تغريداته المتكررة.
بل كيف ننسى حديث إعلامي خليجي شهير عن صاحب السمو حفظه الله عندما أراد المصالحة بين الشقيقتين المملكة وقطر واتهمه بما لا يليق.
واختتم مبارك الدويلة تصريحه شاكرا ما وصفها "بالأقلام الشريفة والعقول الرشيدة"، التي حرصت على التثبت والإنصاف بعيدا عما يضر العلاقات الأخوية بين شعوب ودول الخليج العربية جمعاء والتي لايمكن أن تتأثر بمثل هذه الحملات الإعلامية المصطنعة.
وكان الدويلة قد صرح في برنلمج تلفزيوني على قناة "المجلس" الكويتية مؤخرا أن للشيخ محمد بن زايد موقف شخصي وعدائي من الإسلام السني وقد استطاع ان يفرض توجهه الشخصي على سياسة دولة الإمارات كافة. وعلى إثر ذلك شنت وسائل إعلام ومسؤولين إماراتين حملة إعلامية مركزة ضد الدويلة، وشخصنت الاختلاف السياسي وحولته إلى أزمة بين دول الخليج.