أحدث الأخبار
  • 12:09 . الموارد البشرية تطلق نظام المكافآت والحوافز لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد
  • 12:00 . إعلام مصري: توافق ملحوظ على نقاط خلافية بمفاوضات غزة... المزيد
  • 11:58 . الأرصاد: توقعات بهطول أمطار خفيفة مع انخفاض بدرجات الحرارة... المزيد
  • 11:32 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إسرائيليتين في خليج عدن... المزيد
  • 11:30 . بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين في غزة... المزيد
  • 10:57 . وفاة الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان... المزيد
  • 10:55 . غرفة وصناعة الشارقة تبحث تعزيز التعاون الاستثماري السياحي مع غواتيمالا... المزيد
  • 08:40 . الريال يسقط بايرن ميونخ بثنائية متأخرة ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:39 . أمير قطر ورئيس وزراء كندا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 11:49 . وزير خارجية تركيا يزور أبوظبي لبحث ملفات دولية وإقليمية... المزيد
  • 10:03 . سفير السعودية السابق في أبوظبي يعترف بإدانته في قضية البورصة... المزيد
  • 08:36 . قطر تدعو لتحرك دولي يمنع ارتكاب إبادة جماعية في رفح... المزيد
  • 08:23 . رئيس الدولة يُعين مديري عموم في "جهاز أبوظبي للمحاسبة"... المزيد
  • 07:07 . "أدنوك" توقّع ثالث اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز من "الرويس"... المزيد
  • 04:40 . الإمارات تدين بشدة اقتحام وسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح... المزيد
  • 10:38 . الاحتلال يستهدف "المستشفى الميداني الإماراتي" وسط رفح وسقوط إصابات... المزيد

كيف ستتعامل الإمارات مع الانتقادات المغربية والسعودية لنظام السيسي؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-01-2015

في تطور وتصعيد مفاجئ، انقلب الإعلام المغربي الرسمي على نظام عبد الفتاح السيسي واصفا إياه بنظام الانقلاب، وقبلها بنحو 48 ساعة انتقد الكاتب السعودي القريب من دوائر صنع القرار في السعودية عبد الرحمن الراشد نظام السيسي أيضا. فما هو رد الفعل الإماراتي حول هذه الانتقادات وكيف سيكون؟ التساؤل قد يكون غير واضح الصلة بين هذه الأطراف والإمارات، ولكن موقف الإمارات السابق من أية انتقادات لنظام السيسي تجعل التساؤل مشروعا بل وتوقع ردود الفعل طبيعيا ومنطقيا.

الانتقادات المغربية الرسمية

شن الإعلام المغربي الرسمي هجوما لاذعا على النظام المصري في سابقة غير معهودة في التعامل بين الأنظمة العربية إلا إذا كانت وصلت الخلافات شوطا لا يمكن العودة عنها. ففي تقرير تلفزيوني موسع و"معمق" سردت القناة المغربية الرسمية الأولى الواقع المصري الراهن، ووصفت ما حدث في مصر بأنه "انقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي"، وأن السيسي قتل مئات المعتصمين في "رابعة" و "النهضة". بطبيعة الحال، انهالت التحليلات السياسية والقراءات لهذه الأزمة بحثا عن أسبابها وعن تداعياتها أيضا، ليس على صعيد العلاقات المصرية المغربية فقط بل على مجمل النظام العربي ككل، كما تساءل الكاتب جمال سلطان في مقال له بجريدة "المصريون" بعنوان "التصعيد المغربي المفاجئ مع السيسي".

الانتقادات السعودية شبه الرسمية

أما الانتقادات السعودية التي تختلف في حدتها عن الانتقادات المغربية، فقد جاءت ضمن مقال للراشد في "الشرق الأوسط". قال الراشد إن إيران تقنع مصر في "حلول سياسية في واقعها تدفع الخليجيين للاعتراف بهزيمتهم في مواجهة النظام الإيراني في سوريا"، وتابع، "وبالنسبة للمصريين، فلا يرون الخطر الإيراني يهددهم مباشرة، إلا من خلال منظور توازن النفوذ والمصالح الإقليمية. وأنا واثق، لو أن نظام مبارك قائم اليوم، لكانت مصر أكثر تشددا في إقصاء الأسد، ودعم الثورة السورية"، وزاد الراشد، " الحكومة المصرية الحالية إما أنها لا تبالي كثيرا بالعالم كيف يتشكل خارج حدودها، وإما أنها لا تفهمه، أو تختصر في ردود فعلها فقط على معاركها المؤقتة، مثل خلافها مع تركيا". يلاحظ من مقال الراشد خيبة الأمل من موقف السيسي من الخطر الإيراني، وتبدد شعار "أمن الخليج من أمن مصر"، وأن الخلافات المتوقعة بين الخليج والسيسي آخذة بالظهور كلما استقر نظام السيسي.

الموقف الإماراتي

الشاهد من الأزمة المغربية المصرية والانتقادات السعودية لنظام السيسي هو موقف الإمارات. فحتى الآن وبعد مرور نحو 48 ساعة من الموقف المغربي، وضعف المدة من الانتقادات السعودية "شبه الرسمية"، لم يصدر عن الإمارات أي رد فعل رسمي أو غير رسمي.في حالات سابقة، بادرت الإمارات ليس للدفاع عن السيسي فقط بل هاجمت منتقديه وتدخلت بصورة "غير مبررة" سياسيا ودبلوماسيا، و وضعت علاقاتها الثنائية مع بعض دول العالم على المحك من أجل نظام السيسي.ففي سبتمبر2014 استدعت الخارجية الإماراتية السفير التونسي في أبوظبي احتجاجا على مطالبة الرئيس التوسني السابق منصف المرزوقي بإطلاق سراح الرئيس المصري محمد مرسي. صحيفة الخليج الإماراتية وصفت تصريحات المرزوقي بأنها" تدخل فج وغير مدروس في شأن دولة ذات سيادة بحجم مصر". على حد قولها.

ذات الموقف الإماراتي تكرر مع خطاب للرئيس التركي أردوغان في الأمم المتحدة سبتمبر الماضي أيضا، انتقد فيه نظام السيسي، وذلك بإصدار الخارجية الإماراتية بيانا وصفت الخطاب "بغير المسؤول" وبأنه "تدخل سافر" في الشؤون المصرية، وردت الخارجية التركية ببيان غاضب أيضا.

الموقف الإماراتي من المغرب والسعودية

رد الفعل الإماراتي المتوقع حيال الأزمة المغربية ومقال الراشد سيكون مختلفا بالقطع، ولن يكون بصورة رد الفعل من تونس وتركيا ولا حتى من قطر. فالإمارات ترتبط مع المغرب بعلاقات وثيقة وكذلك مع السعودية، بل إن عوامل التناقض مع نظام السيسي ستكون أعمق وستتضح تباعا كلما استقر نظام السيسي. لذلك، فإن أقصى ما يمكن أن تقوم به الإمارات هو القيام بجهود دبلوماسية سريعة و"مالية" للمغرب لاحتواء الأزمة، والالتزام بالصمت اتجاه السعودية.